فاس - حميد بنعبد الله
أعلن باحثون مغاربة تأسيس جمعية لحماية تراث قردة الأطلس المتوسط ومناطق عيشها، خلال مؤتمر أقيم في دار الشباب القدس في مدينة فاس، كما جرى الإعلان عن المكتب الإداري الذي يضم 7 أعضاء بينهم طالبتين.
ووقع اختيار الأعضاء على اسم "الجمعية المغربية لحماية تراث قردة الأطلس ومناطق عيشها"، والتي من المقرر أن تعمل على مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، وغيرها من الأعمال التشجيعية التي ستشمل الفئات العمرية المختلفة.
وتطمح الجمعية المؤسسة من طرف طلاب مهتمين بمجال البحث العلمي في مدينة فاس، إلى توسيع أهدافها لتشمل مدن المغرب كافة على اعتبار وجود القردة في مختلف المحافظات وليس فقط في مناطق الأطلس المتوسط، خصوصًا في إفران وأزرو وسط مخاوف من شبح الانقراض.
وتعتبر قردة الأطلس نوعا مميزا من القردة وتنتشر فقط في غابات الأطلس في المغرب والجزائر، لكن النوع يواجه تهديدات بالانقراض على المستويين الوطني والعالمي لعوامل أهمها تغير نظامه الغذائي، إذ يقدم الزوار على تقديم مأكولات له قصد المرح واستدراجه لالتقاط صور تذكارية أو لاصطياده والتجارة فيه.
وأصبح هذا النوع من القردة يعتاد على هذه المأكولات في الوقت الذي عجز فيه عن البحث عن طعامه الطبيعي ولا يستطيع العيش منفردًا وفي بيئة أساسها شجر الأرز الأطلسي، لاسيما في موقع شجر كورو أقدم أشجار الأرز في منطقة الأطلس المتوسط المغربي.
ويعرف شجر الأرز بشموخه وقيمته ويوجد في جبال الأطلس في المغرب والجزائر، إذ أضاف ميزة عالمية لهذه الجبال، لكنه يواجه كذلك تهديدات بالانقراض.
وانتهى المؤتمر التأسيسي للجمعية بانتخاب محمد الدرقاوي رئيسا لها وهو باحث في مجال الأرز الأطلسي وعلاقته بقردة الأطلس، ورائد الكوراري وهو باحث صحافي نائبا له، وحسن الهراض الباحث في البيوتكنولوجيا البيئية، أمينًا عاما تنوب عنه سعاد الترابي طالبة الأدب الإنكليزي.
وانتخب المؤتمر إسماعيل بطل الباحث في علوم البيولوجيا، أمينا للمال ينوب عنه توفيق المريزق الباحث في علوم الاقتصاد، وجرى انتخاب هاجر بلحسن الباحثة في الإيكولوجيا، مستشارة في الجمعية الأولى من نوعها في المغرب.