الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
المستعمرات المتنافسة تحاول دفع الحيوانات

لندن ـ سليم كرم

كشف علماء الأحياء أن أنواعا صغيرة من النمل الذى يعيش على أشجار الأكاسيا يندمج مع المستعمرات المنافسة فى محاولة للحفاظ على منازلهم من الفيلة وبقية الحيوانات آكلة العشب، ومن المعروف أن الحشرات التى تستعمر أشجار السنط الشائكة تدخل فى معارك شرسة مع غيرها من المستعمرات إلا أنها ربما تكون ضعيفة فى هذه المعركة ولذلك يتحد النمل مع خصومه للدفاع عن منازله المستهدفة من قبل الحيوانات الكبيرة.
 
ووجد علماء الأحياء أن المستعمرات المنتصرة تضم أعدادا كبيرة من العمال غير ذي الصلة للدفاع عن منازلهم، وربما ينتج عن المعارك آلاف الضحايا لكنها لا تسفر عن فائز واضح، فقد تلتحم المستعمرات مع بعضها لتشكيل مستعمرة واحدة كبيرة مع اثنين من الملكات.
 
 وكتبت كاتلين رودولف عالمة الأحياء فى جامعة فلوريدا التي قادت البحث مع زميلها جا مكنتي في مجلة Behavioural Ecology أن ما حدث ربما يساعد الحشرات على التعافي بشكل أسرع في المعارك.
 
وأضاف الباحثون " افترضنا أن المستعمرات التي تضم أعداءا غير ذات الصلة يمكن أن تزيد من سرعة التعافي من الصراع عندما يكون الدفاع عن الموارد هو الهدف الأسمى"، ويعيش نمل السنط في علاقة تكافلية مع صفير أشجار السنط التي تنتشر فى السافانا الأفريقية، وعلى الرغم من الشوك الهائل في هذه الأشجار فإن بعض الحيوانات آكلة العشب مثل الفيلة والزرافات لا تزال قادرة على التهام أوراقها باستخدام الجذع والشفتين، إلا أن النمل يستجيب بشكل شرس عندما يتعرض منزلهم للتهديد، حيث يتلق النمل عبر خرطوم هذه الحيوانات ويقوم بلدغها من الداخل، وتدفع هذه اللدغة المؤلمة الحيوانات إلى الجري.
 
ووجد الباحثون أنه بعد المعارك الإقليمية تصبح المستعمرات أقل قدرة على الدفاع عن الأشجار التي تستضيفها، فقد أصبحت الحشرات لا تستجيب استجابة شرسة كعادتها، وأجرى الباحثون تحليل الحمض النووي لـ 800 نملة وتبين أن الحروب السابقة تغير التركيبة الوراثية للمستعمرة، وبدلا من أن تضم المستعمرة أقارب لملكة واحدة كانت الحشرات مزيجا من مستعمرتين متنافستين، وبين الباحثون أن الحشرات ربما تستجيب لإشارة كيميائية تمكنهم من التمييز بين زملاء العش والغزاة ما يوقف القتال ويؤدي إلى السلام، ويسمح هذا للمستعمرة بالجمع بين القوات المتبقية لحماية الأشجار بشكل أفضل عما إذا قاموا بحمايتها بمفردهم.
 
وأضافت السيدة رودلف " تتقاتل المستعمرات بشكل عنيف ما يسفر عن العديد من القتلى لكنهم يتوقفوا عن القتال ويقيمون هدنة دائمة، إنه شيء رائع، ولا ينتج عن القتال الفعلي فائزين وخاسرين فقط لكنه القتال يقوم بتغيير هوية المتنافسين أيضا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…
وزير العدل المغربي يعقد أول اجتماع مع المحاميين لمناقشة…
إسبانيا تُشيد بالجهود الإغاثة المغربية لمناطق المتضررة من الفيضانات

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…