الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أكدت البلدان العشرة الأعضاء في الحوار الغربي المتوسطي (5+5) أهمية تعزيز الربط الطاقي في ما بينها، بحسب ما جاء في إعلان لشبونة، الذي صدر في ختام أعمال الاجتماع الوزاري الثاني بشأن البيئة والطاقات المتجددة.
وشددت هذه البلدان على أنَّ "تعزيز الربط الطاقي من شأنه أن يساهم في توفير طرق بديلة للتزويد بالطاقة تمكن من الرفع من أمنها الطاقي"، مضيفةً أنَّه بتطوير الربط الطاقي سيمكن الاستفادة من استعمال المصادر المتجددة، مع المساهمة في التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري".
وبالنظر إلى كون الطاقة الأقل تكلفة والأكثر أمنا وسلامة، هي تلك التي لم يتم إنتاجها ولا استهلاكها، فقد التزمت البلدان العشرة، بموجب هذا الإعلان، بإعطاء النجاعة الطاقية مكانة مهمة في سياساتها الطاقية والمناخية.
وكشفت عن عزمها تطوير مشاريع ملموسة في ما بينها في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، مع الإقرار بضرورة تعميق النقاشات مع المؤسسات المالية الدولية ومع منظمات أخرى، قصد الاستفادة من كافة آليات التمويل المتاحة.
وشدد إعلان لشبونة على "النمو الأخضر" كأداة تحظى بالأفضلية للنهوض بالتنمية والنمو الاقتصادي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.
من جهة أخرى، أشادت بلدان الحوار المتوسطي باقتراح المغرب استضافة الاجتماع الوزاري الثالث حول البيئة والطاقات المتجددة.
وقد شارك في اجتماع لشبونة الوزراء المكلفون بالطاقة والبيئة في البلدان العشرة، فضلا عن منظمات دولية مثل اتحاد المغرب العربي، والاتحاد من أجل المتوسط كمراقبين.
ويشكل منتدى الحوار لدول غرب المتوسط، فضاءً للحوار السياسي الغير الرسمي، يجمع عشرة بلدان مطلة على غرب البحر الأبيض المتوسط، ممثلة في بلدان المغرب العربي الخمسة (الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا وتونس)، وخمسة بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا والبرتغال).
وكان قد تم إطلاق هذه المبادرة في فرنسا العام 1983، وتم إرساؤها بشكل رسمي في روما العام 1990. وتهدف إلى تعزيز الحوار السياسي، الاقتصادي والثقافي بين ضفتي الحوض المتوسطي.