الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكنت مغربية مقيمة في إسبانيا أخيرًا، وبعد أكثر من عامين من كفاح مرير على جميع الواجهات، لاسيما أمام المحاكم الإسبانية، من استعادة حضانة طفلها الوحيد.
وضاقت خلال هذه الفترة مرارة الحياة على الأم التي ناضلت من أجل حضانة طفلها، لتفاجئ بإنصافها من طرف المحكمة الإيبيرية.
الأم هي غزلان بنونة مغربية، تنحدر من مدينة الدار البيضاء، وتقيم بصفة قانونية في إقليم مورسية جنوب شرقي إسبانيا.
التقت بإسباني، وبعد توطيد العلاقة بينهما تزوجت منه وسافرت معه إلى بلده، حيث رزقا بطفل بعد ست سنوات من الزواج.
وبعد أن كانت تحلم بمستقبل أفضل في هذا البلد الإيبيري، وجدت نفسها عاطلة عن العمل بسبب الأزمة التي ضربت إسبانيا، ومتورطة، رغمًا عنها، في مشكلة عويصة، بسبب قضية مفبركة لفقها لها زوجها الإسباني.
وقدم شكوى ضدها لإحدى محاكم مورسية، استنادا إلى "تسجيل صوتي" قدمه للشرطة زعم من خلاله أنَّها تتعامل مع طفلها بسوء. وكانت النتيجة أنها منعت من قبل القضاء الإسباني من الحصول على حضانة طفلها. ولم يقف الحكم الاسباني عند هذا الحد بل طردها من بيت الأسرة وألزمها بأداء 100 يورو شهريا لزوجها كتعويض على رعاية وتعليم طفلهما.
لم تقعد غزلان مكتوفة الأيدي ، بل طرقت كل الأبواب، بدءً من تنظيم احتجاجات في مدينة مورسية وإدانة هذا الظلم عبر وسائل الإعلام المحلية، لاسيما القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية في مورسية، وكذا بعض وسائل الإعلام المغربية.
ولجأت إلى الموقع المتخصص في تقديم الشكاوي "شانج.أورغ"، إذ تمكنت من جمع آلاف التوقيعات المتضامنة والداعمة لقضيتها.
وتوجهت غزلان بنونة، كذلك، إلى السلطات المغربية والإسبانية طالبة مساعدتهما في استعادة حضانة ابنها.
كل نضالات غزلان لم تذهب سدى، بحيث تمكنت من استرجاع حضانة ابنها الوحيد وتبرئتها من كل التهم الموجهة لها من قبل زوجها، الثلاثاء.