الدار البيضاء - جميلة عمر
استمع قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في مدينة سطات، صباح الثلاثاء، إلى عريس موقوف على خلفية تعذيبه عروسه المدعوة قيد حياتها سارة.س (19عامًا)، قبل أن تفارق الحياة في مستشفى الحسن الثاني بعد اتهامه لها بأنها ليست "بكرا".
وكشف مصدر قضائي، أن العريس وهو مهاجر يقيم في الديار الإيطالية مثل أمام قاضي التحقيق، من أجل التحقيق معه حول ملابسات الحادث الأليم الذي هز مدينة سطات بداية الشهر الجاري، والمتمثل في تعذيبه لعروسه ليلة الدخلة بعدما علم أنها ليست بكرا.
كما استمع قاضي التحقيق لوالد الضحية سارة.س، وجدتها، من أجل تفكيك خيوط هذه الجريمة البشعة، في انتظار ظهور نتائج التشريح الطبي لجثة الهالكة، التي تبنى ملفها عدد من الجمعيات الحقوقية المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة كفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة التي انتصبت في الملف كمطالب بالحق المدني.
وتعود أطوار هذه القضية إلى ليلة السبت 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والذي صادف ليلة زفافها على أحد أبناء المنطقة، وهو مهاجر في الديار الإيطالية ومباشرة بعد انتهاء مراسيم الزفاف، اصطحب الزوج عروسه إلى مدينة مراكش لقضاء يومين، لكن المفاجأة جعلت الزوج يقرر الرجوع بعد اتهامه لـ”سارة” بكونها ليست بكرا.
واتصل العريس بأم “سارة” وأخبرها بأن ابنتها ليست بكرا، لتبدأ رحلة عذاب الفتاة التي حاولت أن تقنع الزوج بكونها بكرا ولم يسبق لها أن ربطت أي علاقة مع أي كان في السابق، دون جدوى وأثناء العودة إلى مدينة سطات، وجدت “سارة” أخوات عريسها وأمه وصهره في انتظارها، لتبدأ سلسلة من الاستنطاقات والتعذيب بشتى ألوانه.
واستبشرت الضحية خيرا بعد أن قرر الزوج اصطحابها إلى طبيبة في إحدى المصحات الخاصة في المدينة، وذهبت كل العائلة برفقتهما ليكون أفرادها شاهدين على الإدانة.
وحاولت الطبيبة أن تشرح لهم بكون “سارة” من اللواتي لهن غشاء بكارة مطاطي، لكن الصراخ الذي كان يتعالى بين أفراد العائلة والاتهامات المتبادلة بين الأطراف جعل الطبيبة تطرد الحاضرين دون منحهم شهادة تثبت عذرية العروس.