الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمخض الجبل فولد فأرا، المغاربة ظلوا 24ساعة ينتظرون البشرى التي وعدهم بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قبل يوم من الإضراب ليكشف الستار عن خبره السار حيث يرتقب أن تصادق الحكومة في مجلسها يوم غد الخميس 30تشرين الأول/ أكتوبر على مرسوم الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة.
ونقل موقع التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للبيجيدي، أن الحكومة أدخلت في آخر لحظة من زوال اليوم الأربعاء لجدول أعمال مجلسها يوم غد، مشروع مرسوم قانون رقم 2-14-791 بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة ومبلغه وطرق صرفه.
وكان هذا الإجراء التزامًا حكوميًا رسميًا تمت المصادق عليه في البرلمان، وتآخر تقديمه على المجلس الحكومي بسبب بعض الإشكالات التقنية الراجعة بالأساس إلى تحديد الفئات المستهدفة وسقف الميزانية التي ستحدد تمويله، وبفضل هذا المرسوم سيكون بإمكان الأرامل في وضعية هشة، تلقي دعم مالي مباشر من الحكومة، بعد صدور قانون تنظيمي في هذا الشأن.واستنادًا على احصائيات المندوبية السامية للتخطيط، أنّ عدد الأرامل المعيلات لأسر يقدر ب600 ألف إمرأة
وكانت الأغلبية الحكومية أعلنت عزمها تقديم دعم مباشر للنساء الأرامل، بعد أن تقرر إدماجهن ضمن لوائح المستفيدين من صندوق التماسك الاجتماعي، وهو المقترح تقدمت به فرق الأغلبية، بمبادرة من العدالة والتنمية، وصادقت عليه لجنة المالية.
وكان وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، كشف أمام البرلمان قبل أشهر، أن الإشكاليات التي تعترض الحكومة في تنزيل دعم النساء الأرامل، والذي أدى إلى تأخر إصدار مرسوم التطبيق، ترتبط بشكل أساسي باستمرارية هذا الإجراء الحكومي.