تونس - حياة الغانمي
اجرت امرأة شابة في الثامنة والعشرين من عمرها ثاني أيام عيد الفطر عملية جراحية في مركز التوليد في محافظة المنستير ، نسي خلالها أحد الأطباء ضمادة في بطنها مما اضطرها إلى إجراء عملية أخرى في إحدى المصحات الخاصة
و حسب عائلتها، فانه وبعد قضاء ثلاثة أيام في قسم التوليد بالمنستير وبعد وضعها لمولود من جنس الذكور عادت إلى البيت لكن حالتها الصحية تعكرت وانتفخ بطنها بشكل لافت للنظر فأجرت بعض التحاليل وخضعت إلى فحوصات تبين إثرها أنها تشكو من آثار جسم غريب موجود في بطنها، وعلى الفور تم إدخالها إلى مصحة خاصة في مدينة قصر هلال أين أجرت عملية جراحية ثانية، ورغم التدخل الطبي فان المرأة لا تزال في حالة صحية حرجة ولا يزال بطنها منتفخا وهي وأفراد عائلتها يحملون الإطار الطبي الذي أشرف على عملية الولادة كل المسؤولية ويتهمونهم بالتقصير
وستفتح الجهات المعنية في وزارة الصحة تحقيقًا في الحادثة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، واكد المسؤول المباشر عن مركز التوليد بالمنستير انه لم يتلق إلى حد الان شكوى كتابية ولا شفوية في الحادثة من قبل المتضررة أو عائلتها وأنه في حال ورود شكوى على الإدارة فإنها لن تتأخر في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، مشيرًا الى أنه بالعودة إلى الإحصائيات الخاصة بعدد الضمادات المخزنة في المستشفى وعدد الضمادات التي تم استعمالها لم يتبين أن هناك نقصا أو تضاربا في الأرقام مما يؤكد استبعاد فرضية نسيان الضمادة في بطن المرأة