لندن - المغرب اليوم
تُسطّر النساء حول العالم دورًا بطوليًا جديدًا في ظل أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث لم تكتف النساء بالبقاء بالمنازل مكتوفة الأيدى دون أن يقدمن العون والمساعدة فى الحرب على الفيروس القاتل، فبينما تقف الممرضات فى خط المواجهة الأول للقضاء على المرض، هناك آخريات فى المنازل يقمن بدور لا يقل أهمية للمساعدة.وفى تجسيد للدور المهم للنساء فى المنازل، تعكف 3 سيدات فى تايلاند على تصنيع أقنعة طبية "كمامات" من أجل تقديمها للفرق الطبية والعاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث عكفت سيدة وابنتها ووالدتها للعمل داخل المنزل لمدة 3 أيام لتصنيع أقنعة واقية بلغ عدد أكثر من 1200 قناع، بهدف تقديمها للعاملين بمجال الرعاية الصحية فى بلدهم.
وقالت السيدة التايلاندية، فى تعليق على صورتها ووالدتها وابنتها، على "تويتر"، "يوم ثالث من عمل أقنعة مع ابنتى وأمى لأول المستجيبين والعاملين فى مجال الرعاية الصحية.. ولحماية الوجه باستخدام القناع الطبى قامت مجموعتنا المحلية من صناع الأقنعة بتقديم أكثر من 1200 قناع اليوم".وفى المقابل احتفى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بمشاركة التايلاندية وابنتها ووالدتها فى تصنيع أقنعة طبية "كمامات"، معتبرًا أن عملها التضامنى فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، هو دور هام للانتصار على المرض، حيث قال فى تغريده عبر حسابه على "تويتر، "عندما يصبح قتال COVID19 هو عمل الجميع، فإننا نفوز سويًا".
ولم تكن تلك الحالة الوحيدة التى ساهمت بهذا الدور المؤثر فى مواجهة المرض، فقبل ساعات كان قد احتفى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بمشاركة سيدة عجوز فى تصنيع أقنعة طبية "كمامات"، معتبرًا أن عملها التضامنى فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، هو أهم درس فى الإنسانية، حيث ظهرت السيدة العجوز وهى تجلس أمام ماكينة الخياطة وتصنع الكمامات.
ونشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مقطع فيديو للسيدة العجوز الإسبانية وهى تصنع الكمامات، وقال فى تعليقه على الفيديو عبر "تويتر"، "إليكم امرأة أخرى رائعة.. مارجريتا، 84 عامًا، أم لسبعة أطفال، تعمل 8 - 9 ساعات يوميًا فى صنع أقنعة للعاملين المجال الصحى.. أنا مندهش من هذا العمل التضامنى.. شكرًا مارجريتا لتعليمنا أهم درس فى الإنسانية".وأضاف تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فى تغريدات متتالية، "كبار السن يحملون الحكمة الجماعية لمجتمعاتنا.. يظهر البعض منهم أن التضامن خلالCOVID19 ليس له حدود عمرية.. Muchas gracias Filomena، البالغ من العمر 96 عامًا، يعمل لتزويد العاملين بالمجال الصحى بالأقنعة ومساعدتهم فى مكافحة coronavirus".
وتابع "يتعرض الأشخاص الأكبر سنًا لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من COVID19 .. المسافة الجسدية هى إحدى طرق حمايتهم، لكن هذا لا يعنى المسافة الاجتماعية.. نحتاج إلى التحقق بانتظام من الآباء الأكبر سناً والجيران والأصدقاء الذين يعيشون بمفردهم، حتى يعرفوا مقدار حبهم".وأضاف "منذ بدء COVID19، كنا مهتمين بشكل خاص بالسكان الضعفاء، بما فى ذلك كبار السن.. إنهم أعضاء ذوو قيمة فى عائلاتنا ومجتمعاتنا.. نحن بحاجة إلى العمل معًا لحمايتهم من فيروس كورونا ولضمان تلبية احتياجاتهم".
وقد يهمك ايضا:
إقامة زفاف وسط إجراءات احترازية خوفًا من "كورونا" في فلسطين
علماء فيروسات يؤكّدون أن إيطاليا لم تشهد السيناريو الأسوأ في أزمة "كورونا"