الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت السياسة الداعشية من استقطاب وتجنيد الشبان والشابات المغاربة الراشدين بهدف إرسالهم لتعزيز صفوفه في العراق والشام، إلى تجنيد قاصرات أوروبيات من أصول مغربية وإرسالهن إلى سوريا للتدرب والعودة للقيام بهجمات انتحارية في أوربا، وحسب ما كشفت عنه تقارير استخباراتية ألمانية وإسبانية حديثا ، أن القاصرة المغربية “صوفيا س”، والبالغة من العمر 15 عاما، والتي تم اعتقالها في الـ26 من فبراير الماضي على إثر مهاجمة شرطي طلب منها الكشف عن هويتها في محطة القطار بمدينة “هانوفر”، تم استقطابها وتجنيدها من قبل “داعش”، كما أن المغربية صوفيا حاولت الالتحاق بالتنظيم الإرهابي في سوريا بعد سفرها إلى تركيا، قبل أن تلحق بها والدتها بتركيا وتمنعها من المغادرة صوب مناطق نفوذ “داعش” بسورية، المصدر ذاته أفاد أن صوفيا كانت تنوي القيام بـ”بعمل استشهادي”، غير أنه لم يحدد هل في سوريا أم بعد العودة إلى أوروبا.
وحسب نفس المصدر،أن الداعشية المغربية صوفيا المشتبه فيها تعرضت لعملية تطرف منذ نونبر 2015 بعد دخولها في اتصال مباشرة وغير مباشر مع عناصر من التنظيم الإرهابي، مضيفة أنها على اتصال دائم عبر الانترنيت مع “مقاتل داعشي في سوريا”. المصادر ذاتها أكدت أيضا أن القاصرة المغربية صوفيا سافرت في شهر يناير الماضي إلى تركيا بهدف عبور الحدود التركية السورية للالتحاق بصفوف “الدولة ،الإسلامية”، غير أنه تم توقيفها في تركيا وإرجاعها إلى ألمانيا، تجدر الإشارة القضاء الألماني قرر متابعة القاصر المغربي بتهم محاولة القتل والضرب والجرح ومساعدة تنظيم متطرف أجنبي.