دمشق - نور خوام
وجدت الكثير من السيدات الدمشقيات في ممارسة رياضة الآيروبيك ورقص الزومبا وسيلة للترفيه عن النفس وكسر الروتين اليومي, وفي جولة إلى "المغرب اليوم" على النوادي الرياضية في دمشق مثل تشرين والجلاء والنوادي الصغيرة الخاصة, لاحظ ازدحامًا كبيرًا على نوادي الآيروبيك من نساء من مختلف الأعمار, وكشفت إحدى المدربات العاملات في هذا المجال وتدعى ضحى أن الصالة التي تعمل بها إضطرت للتوقف بسبب القذائف التي كانت تمطر العاصمة السورية دمشق, مشيرةً إلى أنهم عادوا بقوة بعد إستقرار نوعي في المدينة بتقديم أربع حصص يوميًا, وبمعدل مشارة عشر نساء في كل حصة, واعتبرت ان سبب الإقبال ليس فقط الرشاقة والجمال والوصول الى الوزن المثالي, بل تخفيف الضغط النفسي وإقامة صداقات جديدة .
وأشارت إحدى المتدربات وتدعى رؤى "سيدة لطفلين", إلى أن حملها الثاني كسبها الكثير من الوزن, الأمر الذي دعاها إلى الآيروبيك, وأوضحت أنَّها انتظمت على التمارين واستطاعت تكوين صداقات جديدة, مشيرةً إلى أنَّ الرياضة كان لها دور كبير في تحسن نفسيتها, فيما أشارت مدربة أخرى وتدعى "مرام" الى أنها تجد في صالة الآيروبيك ضالتها وأنها وجدت أنها المكان الملائم من أجل تفريغ الطاقة السلبية .
وعلى غرار "الآيروبيك" أصبح لرياضة رقص الزومبا شعبية كبيرة بين النساء حيث تكتظ صالة ملعب الجلاء بالنساء اللواتي يلتقين كل يوم من أجل الرقص والخروج عن الواقع و الترويح عن النفس, حيث أوضحت إحدى المدربات وتدعى "إنجي" أن الزومبا فعالة جداً في إنقاص الوزن ومحاربة السمنة؛ وذلك لقدرتها على حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية.
وأشارت إلى أن الزومبا تعمل على تحسين المزاج، وتصفية الذهن، وتخفض الإجهاد، وتزيد من الثقة في النفس، وأكدت الأبحاث العلمية أنه بعد ممارسة أي رياضة، وخصوصًا الزومبا، يكون مستوى هرمون الأندروفين عالياً، وهذا الهرمون هو المسؤول عن إحساسك بالسعادة، لذلك ينصح الأطباء النفسيين مرضى الإكتئاب بحضور حصص الرقص؛ وذلك لرفع نسبة هرمون الأندروفين في الدم طبيعيًا دون تناول الأدوية.
وأضافت أن رقصة الزومبا مفيدة لشد عضلات كل أجزاء الجسم؛ مشيرةً إلى أنها تشد عضلات البطن المرتخية والأرداف والأذرع، كما أنها تقوي عضلات الحوض، وتقلل من آلام الظهر، وتقوي الرئتين، وتعطي لياقة حقيقية، وتزيد من مرونة الجسم وتعمل على تحسين ملامح الوجه وزيادة نضارته؛ مبينةً أنَّها تعمل على تحسين سير الدورة الدموية في الجسم و تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية و تفتيح لون البشرة، وتزيد من نسبة الأكسجين في الجسم.
وتفيد في التوفيق بين التفكير بالعقل وربط الحركات بالجسم في الوقت نفسه، وتساعد العقل والجسم على العمل متزامنين مع بعضهما بعضاً.
وكشفت إحدى المتدربات وتدعى فاتن عن أنها كانت تعيش حالة نفسية سيئة جدًا, وأنه بعد لجوئها الى رقص الزومبا تغيرت حالتها النفسية تمامًا ومضيفةً, "حتى شكلي تغير", وأوضحت أن كل السيدات في النادي يؤكدن أنهن وجدن في الرقص وسيلة للتحايل على الحرب .