الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان" في الأندلس، أن نصف صادرات مدينة سبتة يتمُّ تحميلها على ظهر أكثر من سبعة آلاف امرأة مغربية .وأشارت الجمعية في تقريرها إلى أن قيمة السلع التي تُنقل فوق ظهور النساء المغربيات بطريقة غير قانونية تُقدَّر بمبلغ 400 مليون يورو. واستنكرت الجمعية "ما تتعرض له النساء المغربيات اللواتي يدخلن إلى سبتة ويتعرَّضنَ بشكل يومي إلى إساءات مختلفة، منها المعاملة المهينة والتحرش الجنسي سواء من طرف الأجهزة الأمنية المغربية أوالإسبانية.
وذكر التقرير الذي أنجزته الجمعية الحقوقية الإسبانية ونشرته تحت عنوان "احترام كرامة النساء المغربيات اللواتي ينقلن السلع عبر الحدود المغربية من سبتة "، أن هؤلاء النساء يحملهن على ظهورهن وفي أيديهن يوميًا ما بين 60 و90 كيلوغرامًا من السلع عبر المعبر الحدودي " تاراخال " مقابل أقل من 10 يورو وهو ما يعادل حوالي 100 درهم مغربي.
وتعاني النساء "الحمَّالات" بالإضافة إلى سوء المعاملة، من انعدام توفر الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية، وأحيانا يعرِّضن أنفسهن إلى الخطر جراء الإنهيارات الثلجية . وقالت الجمعية في هذا الصدد: "من المؤسف أن يستمر الوضع سنة بعد سنة تحت أعين الحكومتين المغربية والإسبانية وأيضا الإتحاد الأوروبي".