الرباط - عمار شيخي
كشفت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، عن حصيلة حملتها للتوعية والتعريف بأهمية الرصد المبكر لسرطان الثدي، وقالت إن عدد المستفيدات بلغ ما يناهز مليون امرأة، وأوضحت المؤسسة، أن هذا التقدم الملحوظ في نسبة المشاركة في الكشف مقارنة مع الحملة الوطنية لعام 2015، حيث استفادت نحو 500 ألف امرأة من الكشف خلال تلك الحملة، يرجع بالخصوص إلى إدماج النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 سنة ضمن النساء المستهدفات بالبرنامج الوطني للرصد المبكر.
وحققت الحملة المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة، والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ومختبرات (روش)، أهدافها، وأفادت المؤسسة بأن 958 ألف و621 امرأة من الفئة العمرية بين 40 و69 سنة، استفادت من الكشف المبكر في المراكز الصحية العمومية.
وبعدما أعربت المؤسسة عن شكرها لجميع الشركاء من مؤسسات عمومية وقطاع خاص، التي ساهمت في إدراج رسائل الحملة، وشاركت بذلك في إنجاح حملة الكشف المبكر لسنة 2016، وفي خفض عدد الوفيات المترتبة عن التأخر في التشخيص وعلاج سرطان الثدي، قالت إن نجاح هذه الحملة، ساهم فيه كافة الأطر الطبية والتمريضية في المراكز الصحية ومراكز الرصد المبكر لسرطانات الثدي وعنق الرحم وكذا المراكز الاستشفائية ومراكز الانكولوجيا الذين قاموا باستقبال والتكفل بالنساء على الصعيد الوطني. ويُعزى كذلك نجاح الحملة، حسب المؤسسة، إلى التعبئة الإعلامية واسعة النطاق التي ساهمت فيها جميع وسائل الإعلام، وكذلك شركاء مؤسسة للا سلمى.
وبعد استفادة النساء الموجهات للاستفادة من فحوصات إضافية بما فيها فحص الماموغرافيا، تم تشخيص أزيد من 790 حالة مشبوهة بعد نتائج الماموغرافيا. ويتم حاليا إجراء الفحوصات الضرورية لتأكيد التشخيص وبدء التكفل العلاجي. ومكنت الرسائل التوعية المدرجة من إقناع النساء للتوجه إلى المراكز الصحية للاستفادة من الخدمات المجانية المتوفرة وكذلك من إمكانيات الولوج إلى العلاج عند الحاجة.