الدار البيضاء- جميلة عمر
بعد بلاغ رئيس الحكومة عبدالإله ابن كيران، الذي وضع فيه النقط على الحروف مع عزيز أخنوش وأمحند العنصر مساء الأحد، اعتبرت نساء العدالة والتنمية أن البيان نصر للديمقراطية، إذ كتبت النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين "نفس منطق المكيدة الذي ساد قبل 7 أكتوبر، يومها أعقبه النصر الكبير".
كما نشرت البرلمانية سعاد شيخي،عن حزب العدالة والتنمية بالحسيمة، تعليقا على بلاغ ابن كيران بالقول: "من الصعب أن تكون زعيما سياسيا، كل التحية والتقدير للأخ الأمين عبدالإله بنكيران".
أما النائبة عزيزة القندوسي، التي تقاسمت هاشتاغ "كلنا ابن كيران، اختارت التعبير عن موقفها بتدوينة "صامدون وراءك أيها الزعيم".
وبعيدا عن نبرة الدعم المباشر، اختار محمد يتيم التفاعل مع البلاغ من خلال طرح التساؤل حول فحوى بلاغ الأحزاب الأربعة الذي تحدث عن حرص التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري في المساهمة في تشكيل أغلبية، كاتبا: "يريدون حكومة قوية بستة أحزاب استجابة لروح خطاب دكار؟؟ هل يمكن أن يصدق أن البيان الرباعي يمكن أن ينتهي إلى تشكيل حكومة قوية منسجمة بعيدا عن منطق توزيع الغنائم الوزارية؟".
من جهة أخرى، صرح عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية عبدالعلي حميدين لوكالة فرانس برس بأن رئيس الحكومة المكلف "بذل كل الجهود الضرورية منذ البداية من أجل التفاوض، وحزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية أعطيا هذا الأسبوع موافقتهما المبدئية على المشاركة في الحكومة".
وأضاف أنه كان من المفترض أن يعطي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ردهما النهائي بعد يومين، وتابع "اليوم فوجئنا بالبيان الذي صاغته الأحزاب الأربعة. ابن كيران لم يتفاوض مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري، وهو ما يعني أن التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية لا يحترمان قواعد المفاوضات وتقاليدها".
كان رئيس الحكومة المكلف في المغرب عبدالإله ابن كيران، أعلن الأحد أن المفاوضات حول تشكيل الحكومة "لا يمكن أن تستمر" مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش والأمين العام للحركة الشعبية أمحند العنصر، ما ينذر بأزمة سياسية محتملة.
كان ابن كيران أكد الجمعة أن التشكيلة الحكومية المرتقبة منذ ثلاثة أشهر ستضم كلا من حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، لكن رئيس الحكومة المكلف رفض في بيان مفاجئ مساء الأحد مواصلة المفواضات مع اثنين من تلك الأحزاب الأربع، هما حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية.
وقال ابن كيران إنه "وجه سؤالا لعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الأربعاء الماضي حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة، وهو سؤال وعدني بالإجابة عنه بعد يومين ولم يفعل".
وأضاف أن أخنوش "فضل أن يجيبني عبر بلاغ خطه مع أحزاب أخرى منها حزبان لم أطرح عليهما أي سؤال. وأستخلص أنه في وضع لا يملك معه أن يجيبني وهو ما لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة".
وتابع ابن كيران "وبهذا يكون معه قد انتهى الكلام ونفس الشيء يقال عن السيد أمحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية".
وكان حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية أعربا في وقت سابق الأحد عن استعدادهما لمواصلة المفاوضات شريطة إشراكهما فيها مع "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" من أجل "التوصل إلى تشكيل غالبية حكومية منسجمة وقوية".