الرياض ـ المغرب اليوم
عندما وُضع أول جواز لها بين يديها، الأربعاء، تملكت الفرحة "هيفاء"، ذات الـ28 عامًا، وتأكدت من أن اسمها حقًا هو المكتوب على الجواز السعودي، خصوصًا وأن برنامج الماجستير، الذي حلمت بدراسته، وعروض العمل، التي رفضتها لأن عائلتها لن تسمح لها بالسفر، باتت أخيرًا في متناول يديها.
وقالت هيفاء: "لا أحد من العائلة يعلم بعد، ولا أعلم كيف أسهّل الأمر عليهم ليتقبلوه"، وفق ما ورد في تقرير ميداني عن القرارات السعودية الأخيرة.
يذكر أن هيفاء واحدة من أوائل السعوديات اللواتي حصلن على جوازات سفر من دون إذن من العائلة، بعد ما سهلت المملكة العربية السعودية ما يسمى بنظام الولاية.
أقرأ أيضا أبرز النصائح لأزياء المرأة السعودية المثالية أثناء قيادة السيارة
ولعقود احتاجت النساء الإذن من الأب، والزوج، والأخ، أو حتى الابن، إذا أردن الزواج، والحصول على جواز سفر، ومغادرة البلاد. وقد خطت المملكة خطوة كبيرة في هذا الاتجاه بداية هذا الشهر.
وكانت هذه آخر مجموعة تغييرات تم إجراؤها في السعودية. ومنذ 4 سنوات، قام ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بإجراء إصلاحات اقتصادية. وخلال تلك الفترة، انتهى الحظر على قيادة المرأة للسيارات.
وفي انتظار التقديم على مكتب الجوازات الحكومي للحصول على جوازها في الرياض، ابتسمت امرأة، عمرها 34 عامًا، وهي تتحدث عن تمكنها من السفر لأول مرة من 9 سنوات، لافتة إلى أنه بعد وفاة والدها لم تتمكن من الحصول على جواز، لأن أخاها يرفض مساعدتها.
كذلك أشارت النساء اللواتي لا تمانع أسرهن في سفرهن، إلى أن القوانين الجديدة تشعرهن بالرضا.
وقالت فاتن عبدالرحمن (38 سنة): "إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بأنني واثقة من قدرتنا على تحديد مصيرنا".
قد يهمك أيضا
تسريبات أحمد أويحيى تُثير الجدل والجزائريون يتساءلون عن المستفيد
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تساءل بشأن السياسة العمومية في المغرب