لندن _المغرب اليوم
نفت مغنية البوب البريطانية المتحدرة من كوسوفو، دوا ليبا، تحريضها على "الكراهية"، بعد جدل أثارته من خلال نشرها على "تويتر" خريطة مرتبطة بحركات التطرف القومي الألباني. وقد نشرت المغنية المولودة في بريطانيا لوالدين من كوسوفو، عبر حسابها في "تويتر" قبل أيام، صورة خريطة تظهر "ألبانيا الكبرى" وعليها عبارة "للسكان الأصليين". ويرمي هذا المفهوم، الذي غالبًا ما يتطرق إليه القوميون المتطرفون في كوسوفو وألبانيا، إلى جمع سائر الألبان في البلقان ضمن دولة واحدة، بحجة أنهم كانوا موجودين في تلك المنطقة قبل الشعوب السلافية. وتتهم صربيا باستمرار ألبانيا وكوسوفو بالسعي إلى إقامة "ألبانيا الكبرى"، معتبرةً أن هذا الأمر هو الذي دفع إلى إعلان استقلال مقاطعتها الجنوبية السابقة سنة 2008 في خطوة ترفض الاعتراف بها.
وتنفي تيرانا وبريشتينا على السواء هذا التوجه. وأثار منشور المغنية موجة تعليقات لدى مستخدمي الإنترنت، تفاوتت بين الدعم والتنديد، خصوصاً في البلدان المعنية في البلقان. وكتبت صحيفة "كوها ديتوري" في كوسوفو: "النقاشات بشأن الحدود ومن هم السكان الأصليون في المنطقة لا تحتاج سوى إلى شرارة وهو ما أثبته منشور النجمة العالمية". وكانت النجمة قد كتبت منشورها هذا بعد أيام على إطلاق عريضة إلكترونية تطالب مجموعة "آبل" الأميركية العملاقة بإظهار كوسوفو على خرائطها. ويحظى استقلال كوسوفو باعتراف حوالي 100 دولة بينها الولايات المتحدة وأكثرية بلدان الاتحاد الأوروبي، لكن ليس من صربيا وحلفائها من ضمنها روسيا والصين، ما يحول دون عضويتها في الأمم المتحدة.
وفي رسالة جديدة نشرتها مساء الثلاثاء، أكدت دوا ليبا أن منشورها أسيء فهمه من جانب "مجموعات وأفراد يروجون للانفصال العرقي، وهو ما أرفضه تمامًا". وأضافت: "منشوري السابق لم يرم البتة إلى التحريض على الكراهية. نستحق جميعاً أن نفتخر بهويتنا العرقية وأصولنا. أريد فقط أن يكون بلدي ممثلاً على خريطة، وأن أتمكن من التحدث بفخر وفرح عن جذوري الألبانية". وكانت خريطة "ألبانيا الكبرى" قد أثارت ضجة سنة 2014 خلال مباراة في كرة القدم بين صربيا وألبانيا في بلغراد. وقد أوقفت المباراة إثر تحليق طائرة مسيّرة فوق الملعب علّق فيها علم مرسوم عليه هذه الخريطة.
قد يهمك ايضا