الرئيسية » آخر أخبار المرأة
العنف ضد النساء

القاهرة - المغرب اليوم

يعتبر العنف ضد النساء سلوك (مريض-وراثي) مُتعمَّد موجّه نحو المرأة، ويأخذ عدة أشكال سواء كانت معنويّة أو جسدية، مبني على الجهل وغلبة التقاليد الاجتماعية والطبيعية الفكرية التي نشأ عليها الرجل تارة، وإلى حالات اقتصادية ونفسية تارة أخرى، حيث ترجع أكثر حالات العنف حسب ما تقوله منظمات حقوق المرأة لأسباب متعددة، مثلاً تدني مستوى التعليم وتفشي الجهل بين أفراد المجتمع، إلى جانب تبنّي وجهات النظر الداعية إلى فرض القوة الذكورية على الإناث واعتبارهن ضلع قاصر، أو أن تتشكل لدى مرتكب العنف عوامل نفسية نتيجة سلوك تعرض له في الصغر وولّد عنده هذا الطابع، وظهر من جديد أهم أسباب العنف وهي الأسباب الاقتصادية التي خلفتها الضغوط المالية لدى الرجل نتيجة ارتفاع مستويات المعيشة التي تعاني منها الشريحة الأكبر من الناس.

وقالت في ذلك إحدى النساء التي رفضت ذكر اسمها، إن زوجها من اليوم التالي لحياتهم الزوجية جعل نفسه صاحب سلطة عليها بكل المقاييس دون أن تستطيع أن ترفع رأسها في وجهه خوفا من ضربها، وعندما اشتكت لأهلها قاموا بتوبيخها واعتبروها هي المذنبة، حتى رضخت لواقعها مسترخصة بنفسها (يذكر أن الفتاة متخرجة من كلية الهندسة المدنية وكانت موظفة قبل أن يجعلها تترك وظفيتها).

وأكدت الباحثة الإجتماعية "حبابة علو" في اتصال هاتفي بأن تربية الأهل تلعب الدور الأكبر على نفسية الفتاة، وقالت: "نحن للأسف في مجتمع شرقي والغالبية من الأهالي يقومون بإجبار الفتاة على العودة لبيت زوجها في حال جاءت الفتاة لتشتكي على ما تتعرض له من عنف، ليس كذلك فحسب بل وإلزامها على الاعتذار وتقديم الطاعة وهذا ما يؤدي إلى عواقب نفسية على الفتاة"، و أسمت هذا بـ "التعنيف النفسي"، مشيرة إلى أن له آثار مضاعفة عن التعنيف الذي تلقته من زوجها، مضيفة إلى أنه في هذه المجتمعات نسبة قليلة جداً من البنات اللواتي يجدن في بيت الأهل ملجأ لاحتضانهم في حال تعرضهم للتعنيف.

اقرا ايضًا:

الولايات المتحدة تُشيد بمسلسل الإصلاحات بمجال حقوق المرأة في المغرب

وأكملت قائلة: "إن المرأة هيي نصف المجتمع في وقتنا الحالي وأصبحت أكثر تقدماً وفي مسار واحد مع الرجل إن لم تتقدم عليه بعض الشيء، ومع ذلك نرى بأن هناك تعنيف للمرأة ودون أي مبرر، رغم كل الانفتاح العلمي والثقافي ودخول الانترنت لكل مجال حياتنا".

ونوهت إلى أن هذا التعنيف يؤثر سلباً على المرأة وفي كافة الأصعدة النفسية والمهنية بل وحتى الأسرية في تربية أطفالها، مضيفة أن هذا التأثير قد يجعلها تنخرط في أساليب ملتوية كإدمان الكحول والمخدرات وحتى أن هناك بعض حالات الخيانة الزوجية حدثت بعد التعنيف من الزوج، وذلك لتخرج نفسيا من هذا العنف، مشيرة إلى أن حدوث هذا يكون بنسب متفاوتة تتعلق بدرجة الوعي لدى المرأة أو بحسب تربيتها.

وأضافت قائلة: "في حال وجود الأطفال فقد تلجأ إلى ممارسة العنف على أطفالها كرد فعل سلبي نتيجة تعنيفها، لعدم قدرتها الرد على الرجل فتفرغ قوتها في أطفالها، وهنا أعيد وأكرر أن تربية الأهالي تلعب الدور الأهم في سلوك المرأة.

وبشأن الحلول قالت الباحثة حبابة: "في حال الزواج المتفاوت عمرياً ولم يكن هناك أي طريقة للتفاهم فأنا أفضل الطلاق دون استمرار هذه العلاقة وقبل أن تؤدي إلى الانخراط في وجود الأولاد فتتفاقم المشكلة وتصبح أكثر تعقيداً، لذلك أنصح منذ البداية بعدم الزواج بين رجل وفتاة بينهما تفاوت كبير بالعمر، ولكن من وجهة نظر عامة فاعتبرت الخلافات هي محور أي علاقة زوجية، لذلك أقترح الحوار والتفاهم ومحاولة ايجاد حلول سلمية من خلال أهالي الطرفين ليكون الطلاق آخر الحلول".

هذا الرأي الأخير رفضته الآنسة "مريم زخور" في حوارها مع "سبوتنيك"، كممثلة عن الجيل الحديث، قائلة إنه على الفتاة أن ترفض أي نوع من أنواع المصالحة في حال مارس زوجها عليها العنف.

وأضافت قائلة: "يجب أن ترد عليه وإن لم تستطع فتلتزم الصمت لغاية خروجه من المنزل وتذهب لأقرب مخفر ومعها تقرير من الطبيب الشرعي يثبت إدانته، دون أن يكون للمسامحة مكان".

وأكملت قائلة: "على كل فتاة أن تكمل تعليمها لأن الشهادة هي سلاحها الأول والأخير ضد المجتمع وفكره، وعليها أن تكون قوية ولا ترضخ لأي إنسان يريد أن يسلبها شخصيتها أيا كان، لأن للعنف آثاراً يصعب تفاديها وقد تصل للجرم عند المرأة حيث أنها قد تقتل زوجها، وفي أفضل الحالات فإنها ستنخرط في إدمان الكحول أو المخدرات أو حتى معاشرة غيره، وأؤكد على ضرورة القضاء على حالات العنف ضد المرأة لأن المرأة كيان، ويجب سن قوانين لحمايتها من كل أنواع العنف من قدح وذم وضرب وحتى الاغتصاب، فليس واقعيا أن يوجد قانون يزيل جرم الاغتصاب عن الرجل في حال أعلن زواجه على الفتاة، فعندما يوجد قانون يحمي المرأة فلن يكون هناك عنف ضدها".

قد يهمك ايضًا:

 مطالبات بإطلاق استراتيجية موحدة لمواجهة العنف ضد المرأة في العراق

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هاريس تحث الناخبين على عدم اليأس وربط أنفسهم بالواقع…
كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها…
سيلينا غوميز تُصبح رسمياً واحدةً من أصغر النساء في…
كامالا هاريس ستجلب خبرة أكبر في السياسة الخارجية مقارنة…
ابنة زوج كامالا هاريس شاركت في حملة تبرعات لأطفال…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها…