لندن - المغرب اليوم
على مدار سنوات، عانت باسكالين باتيندا ورما ضخما يعتري وجهها، إذ بخلاف شكله غير المحبوب فقد جعلها تتعرض لهجوم بدني ومعنوي ممن حولها، حيث اعتقد أقاربها وجيرانها أنها "ممسوسة".
لكن ابنة بوركينا فاسو صاحبة الـ23 عاما، بات بإمكانها الآن أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، بعد إزالة الكتلة العملاقة في عملية جراحية حساسة ودقيقة.
وحسبمصادر إعلامية ، فإن باسكالين تعرضت لهجمات كثيرة بالحجارة على مدار أعوام في قريتها الصغيرة، ظنا من السكان أن روحا شريرة تسيطر عليها.
وبدأ الورم النادر غير السرطاني، المعروف باسم الورم الأرومي النخاعي، في النمو عندما كان عمر الفتاة 15 عاما، حتى وصل في نهاية المطاف إلى فكها وأسنانها.
ورصد عاملون في منظمة خيرية باسكالين في الشارع، وعرضوا مساعدتها لأنها لم تكن قادرة على تحمل تكلفة الجراحة أو حتى العلاج.
وبعد جمع مبلغ مالي لصالح علاج الشابة، تواصل العاملون مع جراحين في مستشفى إسباني، ووافق الأخيرون على إجراء عملية جراحية بتكلفة 40 ألف يورو.
وبعد شهرين من العملية التي أجريت في سبتمبر الماضي، استعادت باسكالين شكلها المعتاد وباتت قادرة على تحريك فمها مرة أخرى بشكل طبيعي تماما، كما أنها ستعود إلى بلدها قريبا.
وقال الدكتور إغناسيو سوليس الذي قاد الجراحة: "باسكالين عزلت عن المجتمع وتم رجمها من السكان. اعتقدوا أنها تمتلك شيئا شريرا، لذلك كان عليّ مساعدتها، فالقضية لم تكن مادية فقط".
وتضمن العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة، وكذلك بعض الأنسجة السليمة، لمنع نمو الورم مرة أخرى.
وقد يهمك أيضا :
مدينة ليستجار في الفنلندية تشجع على الإنجاب وتمنح 10 آلاف يورو للمولود الجديد
أحد ضيوف الملكة البريطانية يتقدم بطلب الزواج من خطيبته في قصر باكنغهام