واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت رسالة إلكترونية مسرَّبة من حساب جون بوديستا رئيس حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الانتخابية، أن الحملة كانت على علم على الأقل بواحدٍ من تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب المهينة حول زيادة وزن ملكة جمال الكون السابقة أليسا ماتشادو قبل 9 أشهر من إشارة المرشحة الديمقراطية لها في بداية السباق الرئاسي، حيث كانت حملة كلينتون أعدَّت ملفًا بشأن ترامب العام الماضي وتضمن إشارة لملكة الجمال المولودة في فنزويلا.
ونُقل عن ترامب تصريحة عام 1997 خلال لقائه في برنامج The Morning عندما قال عن ملكة الجمال " وزنها نحو 118 رطلا وزادت إلى 160 أو 170، إنها شخص يحب الأكل"، فيما وردت الإشارة إلى الصفحة 31 إلى ماتشادو تحت عنوان " إهانة ترامب المتكررة للنساء طوال حياته المهنية" كجزء فرعي من موضوع أكبر بعنوان " ترامب في مسابقة ملكة جمال الكون".
وتمت كتابة الاسم الأول لملكة الجمال بشكل خاطئ في نسخة من لقاء ترامب مع The Morning interview في حين لم يذكر اسم عائلتها على الإطلاق، ولم يذكر الملف وصف ملكة الجمال بملكة جمال " التدبير المنزلي" و "ملكة جمال الخنازير".
ويشير هجوم فريق كلينتون إلى أنه على علم بواقعة ماتشادو منذ فترة طويلة قبل أن يشير إليها ترامب في 26 سبتمبر/ أيلول في النقاش الانتخابي العام، فيما ارسل مدير الأبحاث طوني كارك الملف إلى بوديستا عبر البريد الإلكتروني في 21 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، كما ارسل كارك إلى بوديستا بعض البيانات الخاصة بتيد كروز وماركو روبيو، وهما المرشحان الوحيدان اللذان ركزت حملة كلينتون البحث الجاد عنهما في الفترة التي سبقت الانتخابات في ولاية أيوا ونيو هامبشاير، وأضيف ترامب إلى قائمة المراقبة الخاصة بالحملة في 15 سبتمبر/ أيلول 2015 وفقا لما كشفته "فوكس نيوز"، حيث حل محل راند بول سيناتور كنتاكي.
وأيدت ماتشادو الفائزة في مسابقة ملكة جمال الكون عام 1996 كلينتون في يونيو/ حزيزان مع اقتراب نهاية الانتخابات التمهيدية، وفي سبتمبر / أيلول أشارت كلينتون إلى ما ذكرته ترامب في نقاش لها في جامعة هوفسترا " كان أحد أسوأ ما قاله عن المرأة في مسابقة الجمال، إنه يحب مسابقات الجمال ويدعمها ووصف هذه المرأة بملكة جمال الخنازير، ثم وصفها بأنها ملكة جمال التدبير المنزلي لأنها لاتينية". وبعد إحضار متشادو أجرت حملة كلينتون مقابلة معها وظهرت تفاصيل غير طبيعية حول الماضي، بما في ذلك مشهد جنسي من برنامج أسباني لتلفزيون الواقع وتهديد بقتل قاضٍ اتحادي. وبعد أيام من النقاش أوضح فريق الدعاية الخاص بكلينتون أنها لم تناقش ترامب في مقابلات.
ولم توضح حملة كلينتون متى أجرت أول اتصال مع ماتشادو، ولم يُذكر أول مرة تحدثت إليها كلينتون على الرغم من عدة طلبات من الصحفيين لهذه المعلومات، وقبل رحيل متشادو شكرتها كلينتون على شجاعتها على التحدث عن كره ترامب للنساء.