الرباط -المغرب اليوم
أعلنت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع أنها تنتصب للدفاع عن الأم التي أقدمت على "قتل" أبنائها الثلاثة بشقة بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، مؤكدة أنها كانت ضحية عنف لمرات متعددة.وقالت الشبكة ضمن بلاغ لها إن "هذه السيدة كانت تتعرض للعنف بجميع أشكاله من طرف الزوج؛ وسبق لها أن وضعت عدة شكايات مرفوقة بشواهد طبية تفوق مدة العجز بها 21 يوما، بالإضافة إلى صور توثق حجم العنف الذي كانت تعاني منه لسنوات من الزواج، إلا أن هذه الشكايات كانت تنتهي بتنازلها حفاظا منها على زواجها وعلى أسرتها".
وتطالب الشبكة بضرورة "الأخذ بعين الاعتبار حالة العنف المستمر الذي كانت تتعرض له هذه المتهمة/ الضحية، مع الأمر بعرضها على خبرة نفسية دقيقة لتحديد الآثار النفسية الوخيمة لما كانت تتعرض له".وتشدد الشبكة على أنه من أجل تفادي وقوع مثل هذه المآسي الإنسانية فإنه "لا بد من عدم اعتبار التنازل في قضايا العنف وقفا للدعوى العمومية"، وتحمل مسؤولية ذلك إلى "الثغرات القانونية التي تتطلب الملاءمة".
وتطالب الشبكة أيضا بتعزيز وتسهيل التبليغ حول العنف المنزلي في فترة الحجر الصحي وتعميمه بشكل أوسع وتوفير أرقام مجانية ساخنة وأماكن آمنة ومتاحة للتبليغ، كالصيدليات، وتؤكد أيضا على ضرورة تفعيل سريع ومبكر لتدابير الحماية للنساء وتوفير الرخص للتنقل وللإيواء بصفة مستعجلة عند الضرورة.وكانت ولاية أمن الدار البيضاء أعلنت أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني قاموا بمباشرة إجراءات معاينة جثت ثلاثة أشقاء قاصرين يبلغون من العمر 9 و7 و3 سنوات، بعدما تم العثور عليهم داخل منزل العائلة وهم يحملون طعنات غائرة على مستوى شرايين المعصم باستعمال أداة حادة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية عاينوا أيضا والدة الضحايا الثلاثة وهي في حالة غيبوبة تامة، وتحمل بدورها طعنات مفتعلة على مستوى المعصم والبطن باستعمال نفس الأداة الحادة، مع تركها رسالة خطية تحيل فيها على الرغبة في الانتحار لأسباب وخلافات أسرية. كما تم حجز عقاقير طبية بمسرح الجريمة يشتبه في استخدامها في تخدير الأطفال الضحايا قبل الإجهاز عليهم.
وقد يهمك ايضا:
60% من نساء العالم يعانين من العنف المنزلي أثناء أزمة فيروس "كورونا"