الجزائر – سفيان سي يوسف
عثرت قوات الدرك الجزائري، مساء الأحد، على رأس جثة متفحم وملابس، يشتبه أنها تعود للطفلة "نهال سي محند"، التي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، والمختفية عن الأنظار منذ 10 أيام، في أعالي بلدة "أث أعلي" في محافظة تيزي وزو في منطقة القبائل.
وقالت مصادر محلية، إنه تم العثور على رأس طفلة يبعد حوالي 500 متر من المكان الذي عثر فيه على فستان طفلة، فيما لم يتسنَّ للمحققين لحد الآن التأكد من أنها تعود لـ"نهال"، وتضاربت الآراء حول الفستان الذي تم العثور عليه. ففي الوقت الذي أكد فيه أبو الطفلة للمحققين أنه ليس لابنته، أفاد خالها بالعكس، أي أن الفستان لنهال. كما تم نقل عيّنة من الدم الذي عثر على الفستان لتحليله على مستوى مخابر مصالح الشرطة، للتأكد إن كان الدم الملطخ بالفستان هو دم نهال سي محند أو لفتاة أخرى.
وقد تجنّد سكان أزيد من 20 قرية في منطقة القبائل، وقرروا مساندة عائلة الطفلة "نهال" صاحبة الـ3 سنوات، عبر شن حملات بحث واسعة من خلال التوغل داخل غابات "آيت تودارت"، برفقة أفراد الدرك الوطني، للبحث عنها، حيث قاموا بتمشيط واسع للغابات المجاورة للقرية، كما مست الأبحاث هذه حتى البرك المائية المتواجدة في المنطقة، من خلال إحضار غطاسين من مديرية الحماية المدنية الذين بحثوا عنها داخلها دون أن يعثروا عليها.
يذكر أن الطفلة نهال اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة ومحيّرة، منذ نحو 10 أيام كاملة، حيث كانت تلعب أمام المنزل العائلي بعد بضع دقائق من وصولها رفقة أفراد العائلة قادمة من مدينة وهران لحضور حفل زفاف أحد أفراد عائلة سي محند.