تونس - حياة الغانمي
كشف فريق خاص تابع للإدارة العامة للأمن الوطني خلال الأسبوع الجاري، عن إحدى أخطر كتائب الإرهاب النسائية والتي تنشط في تونس منذ نحو عامين، وكانت تخطط لعمليات انتحارية وذلك في أعقاب عملية استخباراتية، وذلك بعد عملية استخباراتية تلتها سلسلة من المداهمات في عدة ولايات، قبل أن تأذن السلط القضائية المختصة بإحالة ملف القضية على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة في القرجاني.
وتفيد المعطيات بأن محققي الفريق الخاص وفي إطار مهمة وقائية ومناهضة للإرهاب في ولاية القصرين وبعد سلسلة من الأبحاث والتحريات السرية وإثر عملية استخباراتية دقيقة، توفرت لديهم معلومة غاية في الخطورة حول اندماج فتاة في العقد الثالث من العمر، وهي شقيقة إرهابي خطير متحصن بالفرار في الجبال، في أنشطة مشبوهة تهدد الأمن الداخلي.
وبمراقبة تحركات المشبوهة ثم مداهمة محل سكناها وألقي القبض عليها، وبالتحري الحيني معها أدلت باعترافات خطيرة قادت إلى الكشف عن كتيبة إرهابية داعشية، وإحباط مخطط إرهابي كبير كان يتم التحضير له بالتنسيق مع عناصر إرهابية متواجدة في الجبال، ويتمثل في سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل مراكز أمنية أو قرب نقاط أمنية موجودة على الطرقات بواسطة أحزمة ناسفة على الأرجح في انتظار ما ستكشفه التحريات.
وتمثل المحجوز في هذه العملية وفق المعلومات الأولية في مفاتيح ذاكرة أحدها كان مدفونًا تحت شجرة يتضمن مناشير لمبايعة الكتيبة لتنظيم "داعش" الإرهابي وشرح طرق نصب الكمائن على طريقة إرهابيي تنظيم "القاعدة"، وحوالي 100 بطاقة شحن هاتف محمول ومجموعة من الهواتف المحمولة.