لندن - كاتيا حداد
حثَّت رئيسة منظمة مكافحة "التطرف"، سارة خان، الأسر والمدارس العمل معًا لمنع المراهقين من السفر إلى سورية والعراق، والانضمام إلى المتشددين عبر مواقع "الإنترنت"، كما حذرت الآباء من انضمام أطفالهم إلى تلك الجماعات ودعتهم إلى الحفاظ على جوازات السفر الخاصة بأولادهم.واعتبرت خان أنَّ تنظيم "داعش" نجح فيما فشلت فيه الجماعات المتشددة الأخرى، مشيرة إلى أنه يعمل على استقطاب الأطفال والشباب للانضمام إليه من خلال حملة منظمة يشنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أنَّ الهجوم يأتي من خلال شقين، إذ يكمن الأول في إقناع الفتيات المسلمات بأن محاربة الغرب يعتبر واجبهن الديني، ومن ثم يقدمون لهن فكرة خاطئة حول ضرورة العيش في أراضيهم, فضلا عن شق آخر يتمثل في اعتماد تنظيم "داعش" على مبدأ تحرر المرأة الحقيقي، وأن دورها الحقيقي أن تصبح زوجة ثم تتولى تربية أطفالها.
وواصل ضباط الشرطة التركية، البحث عن 3 طالبات مفقودات في لندن، يُعتقد أنهن في طريقهن للانضمام إلى التنظيم المتشدد في سورية, إذ غادرت شميمة بيجوم وكاديزا سلطانة وأميرة عباس، إلى اسطنبول في تركيا من مطار لندن الثلاثاء ، دون ترك أي رسائل لعائلاتهن أو أصدقائهن.
وكشف حساب خاص بشميمة بيجوم عن أنها على اتصال بإحدى عضوات تنظيم "داعش"، تُدعى "أم ليث", وأوضحت خان أن التطرف عبر "الإنترنت" هو شكل من أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال، مضيفة "الجميع يلقبونهن بأنهم سيدات ينضممن للجهاد، لكنهن في الحقيقة فتيات صغيرات".
وأبرزت قولها "الفتيات ضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال، لكنهن لا يرون أنفسهن كضحايا، ويعتبرن أنفسهن فتيات ذاهبات لمقابلة الرجال الذين يحبونهن".
ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، العائلات إلى المشاركة في مواجهة التطرف, معتبرًا أنّ المعركة ليست مسؤولية فردية.
وأوضح مدير مدرسة الفتيات المفقودات، مارك كيري، أن الشرطة لم تعثر على أي دليل على أن الفتيات كن متطرفات. وأوضح أن المدرسة تعمل على مراجعة إجراءات حماية الطالبات، كما أنها تدعم تحقيقات الشرطة.