الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت مصالح الدرك الملكي في تمارة الشاطئ مساء أمس الخميس، فقيها خمسينيًا استغل موظفة كانت تتردد على منزله في الهرهورة من أجل التداوي من الصرع.
وأكد مصدر مطلع، أن موظفة مطلقة تبلغ من العمر 26 عامًا، تقدمت بشكوى إلى المركز الترابي للدرك الملكي في تمارة الشاطئ، تفيد تعرضها لعملية اغتصاب بالقوة من طرف فقيه خمسيني، بعد استدراجها إلى منزله الراقي وسط الهرهورة من أجل علاجها من داء الصرع.
وأوضح المصدر أنه بعد الاستماع إلى المشتكية التي أكدت شكواها،على أنها أصيبت بالصرع بعد طلاقها من زوجها، فنصحتها صديقتها في العمل التوجه للفقيه، فاتصلت به وضربت معه موعدا في بيت خالتها في مدينة تمارة، حيث ظل يتردد عليها بانتظام من أجل حصص علاج مركزة عن طريق الرقية الشرعية التي يدعي احترافها، قبل أن يطلب منها زيارته في منزله بسبب حاجتها الملحة للعلاج، مؤكدة أنها طلبت من بنات خالتها مرافقتها درءً لكل الشبهات، قبل أن يفرض عليها الحضور خلال حصة العلاج اللاحقة وحيدة ودون رفقة لينفذ فعلته الشنيعة.
وأضاف أنه خلال الموعد المحدد الذي اتفقت مع الفقيه والذي كان الأحد الماضي، وجدته ينتظرها قرب المنزل، وما إن ولجت داخله حتى أغلق باب المنزل وأحكم قبضته عليها بعد إخضاعها لتنويم خطير فقدت معه وعيها، قبل أن تفطن إلى أنها تعرضت لعملية اغتصاب، عززتها بحجج قاطعة وضعتها رهن إشارة المحققين للتأكد من صدق أقوالها.
وهدد الفقيه بعد تلبية غريزته الجنسية، الضحية بأنه بإمكانه عن طريق الشعوذة تحويلها إلى سيدة مجنونة، وأنها ستعود لزيارته بمحض إرادتها من أجل الجنس.
واتجهت عناصر الدرك الملكي إلى منزل الفقيه ، فوجدت عنده فتاة عازبة أتت عنده من أجل الشعوذة وعند الاستماع إليه صرح أنه عاش نصف حياته في الولايات المتحدة الأميركية، كما أنه نفى التهم التي وجهتها له الضحية، رغم الحجج المتوفرة لدى المحققين، نافيا أن تكون أتت من أجل الصرع بل مثلها مثل باقي المترددين عليه الذين يؤمنون بالشعوذة لقضاء حاجاتهم.