الدار البيضاء - جميلة عمر
أجريت، الاثنين، في منطقة بن يخلف في المحمدية، إعادة تمثيل جريمة اغتصاب وقتل طفل يبلغ 6 أعوام، على يد ابن عمه الذي اختطفه واغتصبه ورماه في بئر من دون ملابس.
وشهدت عملية إعادة تمثيل الجريمة إنزالا أمنيا كثيفا ورقابة مشددة ضربت على مسرح الجريمة، وأمام أنظار عدد كبير من سكان المدينة، الذين وجهوا عبارات استهجان.
موقع "المغرب اليوم" كان حاضرا خلال إعادة تمثيل الجريمة، وحسب فصول القضية، التي وقعت الخميس 7 من الشهر الجاري، بدأت من إهمال الأسرة للضحية؛ حيث كانت أسرته تتابع إحدى حلقات المسلسل المدبلج الذي يبث على القناة الثانية.
وحسب تمثيل الواقعة، الضحية "م .م" خرج كعادتها للعب قرب منزل والديه، وفجأة صرخ لكن الأم لم تتحرك وفضلت تتبع أحداث المسلسل، تاركة طفلها يُغتصب، لينتهي به الأمر إلى خنقه ورميه في البئر.
وفي الليل انتبهت الأسرة لاختفاء الطفل، فخرجت الأم للبحث عنه في الدوار وبين أعشاب الحقولـ وبعدما تأكد لها غيابه اتجهت إلى سرية الدرك الملكي في بني يخلف وأبلغتهم بالأمر.
عناصر الدرك الملكي، بعد تلقيها الشكوى من والدي الضحية، خرجت على الفور للبحث عنه؛ حيث استمعت إلى عدد من المشتبه فيهم، كما استمعت إلى الأطفال، لتخبرهم فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، أنها شاهدت الضحية مع شاب على دراجة نارية حمراء، البحث انتقل من الاستماع إلى أطفال الدوار إلى البحث عن صاحب الدراجة الحمراء قبل أن تجدها في منزل الضحية.
الدراجة النارية كانت لابن عم الضحية البالغ من العمر 23 عاما، وكان هذا الأخير ممن يبحث عن الضحية وبكل حرقة، لتصطدم فيه العائلة وأهل الدوار على أنه الجاني، مع العلم أنه يسكن مع الضحية في المنزل نفسه، إذ جرى اقتياده صوب مقر الدرك الملكي.
وخلال الاستماع إليه في محضر قانوني، صرح بأنه يوم الحادث استغل انشغال أم الضحية بمتابعتها أحداث المسلسل التركي، فتربص بابن عمه الذي كان يلعب قرب المنزل، فطلب منه مرافقته في نزهة بواسطة الدراجة النارية.
الضحية كانت له رغبة في ركوب الدراجة فقبل العرض، فانطلقا إلى أحد الحقول البعيدة عن المنزل وهناك اغتصب الطفل تحت الإكراه، وخوفا من الفضيحة خنقه ورماه في البئر.
انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى المكان الذي رُميت فيه الجثة، وبعد التأكد من وجودها تم الاستنجاد بعناصر من الوقاية المدنية لانتشال جثة الضحية من قعر البئر، قبل تحويلها صوب مستودع الأموات البلدي، بهدف إخضاعها إلى التشريح.