لوس أنجلوس ـ مادلين سعادة
أثناء وجودي في أستوديو لوس أنجلوس حيث يحتدم جدلًا واسعًا بشأن تصفيف شعري, أشعر بغرابة شديدة في ذلك المكان, وليس فقط للهجتي الإنجليزية.اختفت ملابسي منخفضة المستوى المعتادة, ففي هذا المكان يجب ارتداء فستان وردي لامع بشكل غير معقول والذي يكلف أكثر من ميزانية الملابس التي أقوم بشرائها طوال العام.
التف حولي فريق كبير من مصففي هوليوود الذين يبدعون بالكثير من الأفكار في شعري أكثر مما فعلت في أي وقت مضى في حياتي, فلو كانوا يعرفون أنني عادة ما ارتدي الجينز والأحذية الطويلة، ودائما اركض وراء أطفالي الثلاثة الصغار، أكثر من أي مكان بالقرب من السجادة الحمراء, وذلك هو بالضبط سبب وجودي هنا, لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحويل أم عاملة مثلي إلى أميرة السجادة الحمراء.
وللقيام بذلك، فسوف أمر بنفس الإعدادات القاسية التي تمر بها جميع الممثلات الكبار اللاتي يذهبن هذا الأسبوع من أجل الإبهار في حفل جوائز الأوسكار، فلديّ بعض من أكبر الأسماء في التصميم والتزيين لتهيئي إلى الكمال.
وكان اقتراح فرد شعري حول رأسي من إصرار المصممة الشهيرة، جيسيكا باستر، ذات الـ4500 جنيهًا إسترلينيًا في اليوم، التي هيأت أمثال كيم باسنجر، كيت بلانشيت وفيليسيتي جونز, لأفضل ممثلة، وفي الوقت نفسه، فنانة الماكياج كيت موس، وكذلك المرأة التي تمسك بالفرشاة وكأنها سلاح في يدها, مالوري هوفمان, التي تعمل في "بيفرلي هيلز" لحساب روسانو فيريتي، أغلى مصفف شعر في العالم, يُعد ذلك شيئًا صادمًا لشخص اعتاد على تصفيف شعره بفرشاة ثم ربطه إلى الوراء في "ذيل حصان".
في الواقع، هذه هي الخطوة الأخيرة في تحول يكلف أكثر من 10 آلاف جنيهًا إسترلينيًا في المجموع, والتي عادت مرة أخرى في بريطانيا قبل أربعة أيام.
وإليك طريقة فعل ذلك.
1- العودة إلى وقت العلاج
وصف لي طبيب التجميل, مايكل براجير, علاج الوجه الذي يكلف 295 جنيهًا إسترلينيًا, ويقول إنَّ هذا العلاج ليس له أي آثار جانبية من أثار الحقن أو التورم مثل الـ"بوتكس".
وصرخت بمجرد دخول إبرة تحت جلدي محملة بتيار كهربائي لضخ الفيتامينات والمعادن لترطيب بشرتي بشكل صحيح, كان ذلك يشبه حجرة التعذيب في القرون الوسطى, ولكن أكد لي الطبيب أنَّ النساء اللاتي يأتين هنا, لا يردن الاسترخاء, بل يردن أن يظهرن بأحسن شكله.
وكانت النتيجة غير معقولة, فبشرتي توهجت وأصبحت وكأنني نمت لمدة شهر.
2. الحصول على ابتسامة هوليوود اللامعة
يحظى الجميع في هوليوود بأسنان بيضاء مثالية وجميلة، وذلك في عيادة "Smilepod" في لندن، حيث يتم الخضوع لفيليبس زووم، وهذا يشمل تطبيق عامل التبييض لأسناني، والذي يتم ذوبانه بعد ذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية, ويكلف 499 جنيهًا إسترلينيًا.
كان شعوري الوحيد وقتها هو الدفء, والنتيجة كانت مرضية جدًا وفورية, أسناني أصبحت أكثر بياضًا, ولم تبدو كذلك منذ عقود
3- وضع إطار لوجهك
عادة ما أقوم بنتف حواجبي بشكل عشوائي وذلك وقتما أتذكر, لذلك فعملهم بشكل احترافي في "Benefit Brow Bar" في شارع كارنابي, يجعلني سعيدة.
في البداية, قاموا برسم خريطة لوجهي لتحديد مقاسات حواجبي بالنسبة لباقي ملامح وجهي لمعرفة طولهم وسمكهم المناسب, وذلك كان بتكلفة 12.50 جنيه إسترليني.
واخترت الحواجب المقوسة بحذر, وكان مظهري النهائي ماكر ولكن أنيق.
4- أزلاج أطول
يقوم مصفف الشعر, ستيف بولارد, باختيار تمديدات الشعر التي يستخدمها كل شخص في لوس أنغيلوس, بنسخ سريعة وخفيفة تسمى "beVolumeze" بتكلفة 450 جنيهًا إسترلينيًا.
وتم تطبيق ظل شاحب على طبقة الطلاء الأساسية, ولا يوجد مثيل لطلاء أظافر "superfood" لجعلك تشعرين أنك مستعدة للحفل.
5- من لندن إلى أرض "لا-لا"
أرسلني فنان الماكياج, شارلوت تيلبوري, لعمل قناع الطين الذي يكلف 45 جنيهًا إسترلينيًا, جلست في مقعدي ثم قام بخنق جميع أنحاء وجهي بطبقة من الطين الوردي, وكنت أشبه شبحًا, ولكن بعد عشر دقائق غسلت وجهي وكان هادئًا وناعمًا.
أخبرني مالك مركز التجميل, فانس سوتو, أنَّ معظم النجوم يقومون باختيار مهنتهم لأنهم يحبون أن يكونوا مركز الانتباه, ولا يهابون المرايا, بدأت بالعلاج المائي الذي يكلف 23 جنيهًا إسترلينيًا, وهو حمام جاكوزي دافئ ومعطر ومصمم خصيصًا للاسترخاء, ثم يليه علاج الوجه بالأكسيجين ما يكلف حوالي 127 جنيهًا إسترلينيًا, ويُعد شائعًا جدًا قبل حفلات الأوسكار, ويتم ضخ الأكسجين إلى جلدك من أجل اللمعان والرطوبة "باستخدام البخاخة", بعد ذلك، أكون مستعدة للنوم ولكن بشرتي لازالت مستيقظة ومتوهجة.
6- قائمة المصممين الكبار
في صباح اليوم التالي، اتجهنا في غرب هوليوود لملاقاة جيسيكا باستر, وهي تقريبًا من اخترع مهنة المصمم القوي.
ميني درايفر، تشارليز ثيرون، اوما ثورمان كلهم تمتعوا بتصميمات باستر المتألقة ولا تشترى شيئًا بأقل من 4 آلاف دولارًا في اليوم (3700 جنيهًا إسترلينيًا).
وكان أول سؤال وجهته لي هو "ماذا تحبين", وعرفت وقتها لماذا يحبها كل الممثلات, وبدأنا الفرز من أجل الاختيارات الممكنة الغير المنتهية, فقالت جيسكا إنَّه لا بد تضييق الاختيارات ما بين 20 نموذج؛ في البيت اختار بين سروال أسود قصير وآخر أطول منه قليلًا.
وشرحت: الهدف من التصميمات الجيدة هو الراحة والثقة, وذلك نظرًا إلى أن دورك في الحدث بالغ الأهمية, فتصميمات المرشح للجائزة أو مقدم الحفل تختلف تمامًا عن الضيف, فلو كنت ترتدين فستانًا مبالغ فيه قد تجعلين من نفسك معتوهة.
7- حاولي مرارًا وتكرارًا
كان هناك شيئًا أرجوانيًا مرصع بالحجارة البيضاء، لكنه لا يصلح, ثم جربت فستان البيرتا فيريتي الوردي, ثوب الشيفون، برقبة عالية، وبلا أكمام, ويكلف 3 آلاف جنيهًا إسترلينيًا.
فصرخت باستر: جميل, هذا هو, كان ذلك شيئًا غير معتادة على ارتداءه, لأنَّه يجذب الانتباه, كنت أحب الملابس الداكنة الأنيقة, ولكن ربما بسبب ولعي باللون الوردي, فأحببته.
8- ماكياج الأميرات
تعمل أيضًا في الأستوديو, ماريا ريتساكيس، وهي فنانة ماكياج تعمل لصالح شارلوت تيلبوري، والتي يبلغ معدل تكلفتها في اليوم الواحد 600 جنيهًا إسترلينيًا.
تبدأ بـ"ثنائي التحول" من مرطبات عالية التكنولوجيا, وكريم أساس ويليه كريم لإخفاء الهالات السوداء، ثم الماسكارا السوداء ثم قامت بتمديد كحل خارج حدود العين.
يأتي بعد ذلك الرموش الصناعية, ومزيد من الماسكارا, وظل عين رمادي داكن غير لامع وأحمر شفاة وردي, هذا الماكياج غير طبيعي ، ولكن، بصراحة، من يهتم؟ فيبدو رائعًا.
9- بشرة بلون أسمر لذيذ
لم يكن ماكياج ماريا لوجهي فقط, فبعد ارتداء الفستان, قامت بتطبيق سمرة صناعية على الأجزاء الظاهرة من جسمي على الأذرع والكتفين.
استخدمت ماريا ألوان للحد من وجه الأرنب وإبراز الكثير من عظام الخد, وأطفت لمعة أنفي, ووضعت لون مميز على أذني, وهو ما كان غريبًا بعض الشيء, ولكن يبدو أنَّه ليس كذلك وفقًا لمعايير هوليوود.
10- إضافة الأكسسوارات
قالت جيسكا باستر إنَّ الأحذية مهمة للغاية, ولكن إذا كانوا ظاهرين فقط, ففي بعض الأحيان مع الفساتين الطويلة, تقل أهميتهم, اختارت أحذية جيمي شو العالية التي لا تظهر بتكلفة 425 جنيهًا إسترلينيًا.
دائمًا ما يُعد ارتداء المجوهرات الرائعة، شعارًا لـ"باستر" للسجادة الحمراء، فقامت بدفع العديد من الخواتم الذهبية الكبيرة في أصابعي، وسوار من الحلي الذهبية على معصمي.
ومسكت في يدي حقيبة كبيرة من "ستارك" بتكلفة 1.140 جنيه إسترليني.
11- مستعدة للأوسكار
ارتديت الفستان, والأحذية, ويخبرني الفريق كم أنا جميلة, نعم, الآن أنا مستعدة للسجادة الحمراء في الزي الكامل, وأشعر وكأن شيئًا سحريًا يحدث داخلي عندما أنظر في المرآة, أنا من أميرات الأوسكار, ونعم عليا أن أذهب إلى الكرةَ.
فقط، على ما يبدو، أنَّه لا يجوز, إذ أنَّ السجادة الحمراء الوحيدة التي سأقف عليها أنشئت في هذا الأستوديو لالتقاط الصور التذكارية فقط، ولكن على أي حال، إذا كنت اكتشفت شيء واحد، فهو أن حفل توزيع جوائز الأوسكار مسألة تحضيرات.