الرباط - أمينة ساجد
إعترف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المغربي رشيد بلمختار ، بوجود فوارق في التعليم تحول دون تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة، وقال إن الدولة لم تنجح في خلق منظومة تربوية تتيح نفس الحظ للتلاميذ، وأن هناك فرقا كبيرا بين القرى والمدن، وبين الأحياء الشعبية والأحياء الراقية في التعليم.
" و أضاف بلمختارخلال رئاسته حفل استقبال فى الرباط على شرف المتميوين في إمتحانات البكالوريا "ليس للجميع الحظوظ نفسها، ونحن لدينا مسؤولية تهم من فشلوا في مسارهم الدراسي وتكلم "بلمختار " بعفوية جعلته يسرد مساره الدراسي، وتجربته في الحياة منذ حصوله علىالبكالوريا إلى حين توليه منصبه الوزاري ليطلب من المتفوقين في الإمتحانات مساعدة الوزارة في إصلاح المنظومة التربوية،مشددا على ان «الإصلاح لابد منه، وتمنى أن يكون على تواصل معهم من خلال لقاءات عمل،يستمع غلى ما قاموا به ليحققوا النتائج المتميزة و ليكشفوا عن أشياء ربما تكون غائبة علينا.».
وأضاف بلمختار خلال الحفل» جئت اليوم لأتقاسم معكم فرحة التميز، وألتمس منكم وصفة النجاح للإقلاع بالمنظومة التربوية»، وعبر عن رغبة الوزارة في فتح نقاش مع التلاميذ المتميزين على المستوى الوطني لتقاسم وصفات نجاح أنجبتها منظومة تربوية تعرف اختلالات بنيوية، ولا توفر نفس الحقوق والإمكانيات للتمدرس والتحصيل لأبناء المغاربة، مؤكدا أن النقاش الوطني الذي أطلقته الوزارة منذ بداية السنة الدراسية حول تشخيص واقع المنظومة التربوية بالمغرب وآفاقها، والذي عرف مشاركة 70 ألف فاعل من مختلف الأطياف، كفيل بتوضيح معالم الإصلاح، في أفق رسم خارطة طريق ناجعة، لكي لا يصبح التميز استثناء.
وكشف بلمختار أن والده كان يحذره من الاشتغال في الوظيفة العمومية، ويقول له" لي بغا يسلك ميخدمش مع الدولة"، قبل أن يضيف مبتسماً، بأنه نفذ وصية والده قبل أن يمر الزمن، ليجد نفسه يدخل باب العمل مع الدولة من أوسع ابوابه.
الجدير بالذكر قوله إن التلميذين الحائزين على أعلى معدل لم يتمكنا من حضور حفل التتويج بعد تأخر وزير التعليم العالي الداودي في استقبالهما، وهو ما فوَت عليهما فرصة التكريم في هذا الحفل الذي تميز بتسليم جائزة بسيطة عبارة عن جهاز «أيباد» من الحجم الصغير، ما طرح علامات استفهام لدى بعض الأسر التي كانت تتوقع دعم المتفوقين وطنيا من أجل إتمام مسارهم التعليمي، أو توجيههم على الأقل، عوض الاكتفاء بجهاز لا تساوي قيمته مصاريف التنقل، علما أن بعض العائلات قدمت من مدن بعيدة.