فاس ـ حميد بنعبدالله
قررت وزارة "التعليم" المغربية، إعادة اختبار مادة الرياضيات لتلاميذ "الباكلوريا" الخاص بشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات بمسالكهما، الجمعة من الساعة 8 إلى 11، بعد ما عرفته الامتحانات صباح الأربعاء من تسريب لاختبار المادة، وفق قرار صادر عن وزير التعليم رشيد بن المختار.
وأبقت الوزارة على نفس مراكز الامتحان بالنسبة لجميع المترشحات والمترشحين بهذه الشعب، الذين دعتهم إلى الحضور إليها في التاريخ والتوقيت المذكورين مصحوبين باستدعاءاتهم لاجتياز اختبارات الدورة العادية، بعدما تأكد لها نشر موضوع الاختبار على بعض المواقع الاجتماعية قبل انطلاق إجرائه.
وعرفت مقرات أكاديميات التعليم في مختلف الجهات، احتجاجات عارمة للتلاميذ على تسريب امتحان هذه المادة، الذين رفعوا شعارات طالبت برحيل وزير التعليم، متحدثين عن أنَّ الامتحان سرب قبل ثمان ساعات من انطلاقه، الثامنة صباحا، مما ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ الممتحنين.
وأصدرت الوزارة أكثر من أربعة بيانات كذبت في إحداها ما راج من تسريب موضوع مادة علوم الحياة والأرض المبرمج الخميس على صفحات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنَّ الأبحاث التي قامت بها كشفت أن ما تم تداوله هو موضوع سبق أن طرح في دورة سابقة من دورات الامتحان الموحد للباكلوريا.
وأكدت أن ما روج له كان بهدف التشويش على السير العادي للامتحانات، مهيبة بالجميع التحلي بروح المسؤولية واليقظة لمواجهة كل المحاولات من هذا القبيل، ما سارت في اتجاهه أكاديمية فاس التي أصدرت بدورها بيانًا نفت فيه خبر إيقاف معلم في ثانوية سيدي إبراهيم في الحي الصناعي في فاس.
وأكدت الأكاديمية أنَّ الخبر عارٍ من الصحة ولم يسجل أي إيقاف لأي معلم أو اقتياده إلى وجهة مجهولة، معتبرة ذلك مجرد محاولة للتشويش على السير العادي للامتحانات في الجهة، فيما كشفت الوزارة عن أنَّها باشرت تحقيقات في موضوع تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات.
وأضافت أنها لن تتوانى في استجلاء الحقيقة وربط الاتصال بكل مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية لضمان السير العادي للامتحانات، مؤكدة أنها لن تتوانى في اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت لديها وقوع عملية تسريب لهذا الموضوع ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين.
أما فيما يتعلق بتسريب موضوع اختبار مادة الفلسفة مساء الأربعاء، أكدت الوزارة أنَّ الموضوع المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي لا علاقة له بالدورة الحالية، إنما يتعلق الأمر بموضوع دورة سابقة من دورات الامتحان الوطني الموحد للباكلوريا، مهيبة بالجميع أخذ الحيطة والحذر.