الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
طالب عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وزير التعليم العالي لحسن الداودي بتقديم اعتذار رسمي عن تصريحات أدلى بها، اعتبرت جارحة في حق أصحاب الكليات الأدبية، في الجامعات المغربية.
ووصف الغاضبون من الوزير تصريحاته بـ"اللامسؤولة"، معتبرين أنَّ "الجامعة تبدع وتنتج وتخرج النخبة، وفضاء للعلم والمعرفة والحوار وتقبل الآخر، فضلاً عن أنها فضاء للإبداع والاجتهاد العلمي، وتعدّ ورشة مفتوحة لإعداد كوادر المستقبل، وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"
ووجّهت للداودي مطالب بـ"ضرورة إيجاد الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها الجامعة، والكف عن إهانة الطلبة الأدبيين، وطلبة المسالك القانونية".
وكان الداودي قد بيّن، أثناء الإعلان عن إطلاق الباكلوريا المهنية، أنَّ "تزايد عدد الأدبيين في المغرب يشكل عبئًا على الآباء، والمجتمع"، موجهًا سيلاً من الانتقادات لخريجي الجامعات
وأرجع المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي أسباب هذا الوضع إلى "الانفصال الحاصل بين التعليم واحتياجات سوق العمل، الأمر الذي يجعل الطالب يصبح عالة على المجتمع"، مؤكّدًا أنّه "يجب انتقاد المسلسل التربوي في المغرب"
ودعا الداودي إلى "ضرورة مراجعة عدد الساعات المخصصة للعلوم والرياضيات في التأهيلي والثانوي"، محذرًا من "معاناة الجامعات مع الكليات الأدبية، لأنه لم تعد المساحة الكافية لإيجاد تلاميذ في الرياضيات، في ضوء طغيان كليات الآداب والحقوق، والتي أصبحت ملجأ للذين لا يجدون سبيلاً أخر للدراسة".