الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أكدّ رئيس جمعية "نحمي ولدي من التحرشات الجنسية" صلاح الدين الكناوي، أن معلمًا لا تفصله سوى سنتين عن التقاعد أقدم على اغتصاب ستة أطفال بينهم تلميذة في مجموعة مدارس أغبالو في مدينة إفران أطلس الصغير في إقليم كلميم.
وأوضح الكناوي، في اتصال هاتفي لـ"المغرب اليوم" أن اكتشاف موضوع اغتصابه للأطفال يعود إلى يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر 2015 عندما اكتشفت والدة طفل عمره ست سنوات يتابع دراسته في القسم الأول تعرض ابنها لاغتصاب وحشي من قبل معلمه (ا.ظ)، فبعد خروجه من المدرسة والتحاقه بالبيت خلعت له ملابسه المدرسية ففوجئت بوجود دم في فتحة شرج الطفل، فسألته عن الفاعل قال لها: المعلم، وعندما التحق أب الطفل بالمؤسسة لمعرفة ما وقع لابنه صادف تلاميذ آخرين ضحايا التحرش الجنسي منهم فتيات. وأضاف أنه من خلال انتقاله إلى كلميم والاستماع للتلاميذ أكدوا له أن الجاني كان يهدد الضحايا في حالة إخبارهم لآبائهم حسب تصريح جميع التلاميذ، إضافة إلى سب التلاميذ بكلام ساقط والضرب بعنف والتدخين داخل الفصول الدراسية، كما أعلنوا أنهم كانوا يتعرضون للاغتصاب وقت الاستراحة أو بعد مغادرتهم للمؤسسة عند انتهاء فترة الظهيرة.
وأشار رئيس الجمعية، إلى أن وكيل الملك في أكادير استمع إلى الضحايا وللمتهم الذي أعلن أن آباء التلاميذ اتهموه كيدًا.
ومن جهته كشف والد الطفل المغتصب أن المعلم ابن المنطقة ويعرف جيدًا أننا محافظين ولن نرغب في تشويه سمعتنا لولا تعرض أبنائنا لانتهاك طفولتهم.
وأعلن أن المعلم متزوج وأبناؤه راشدين لكنه يعاني مشاكل عائلية مع زوجته، بحيث غالبًا ما يكلم نفسه، مشيرًا إلى أن المعلم المتهم كان يختار ضحاياه بعناية بحيث كان يتحرش بالأطفال الذين يتواجد آباؤهم خارج الدوار، لأنهم يعملون في مدن الدار البيضاء وتافراوت وأكادير.
وشهدت المدرسة التي اغتصب فيها الأطفال وقفة احتجاجية لساكني دوار تينزرت صباح الجمعة المنصرم، تنديدًا بهذا التصرف الوحشي الذي لا يمت لأخلاق المدرس بصلة ولا يرقى إلى مستوى رجل تعليم، طالبت من خلالها الساكنة الجهات المعنية من سلطات ووزارة التربية الوطنية وجمعيات حماية الطفولة وحقوق الإنسان بالتدخل لتوقيف الجاني واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه ومساعدة الأطفال ولو معنويًا.