عبر رجال ونساء التعليم في الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد في قرية بني وليد في إقليم تاونات المغربي، عن غضبهم لاستفزاز زميلاتهم من قبل مدير المؤسسة.

وقرروا الدخول في صور احتجاجية، أولها إعلانهم تنظيم وقفة لمدة ساعة بدءًا من الثالثة عصر الجمعة الماضية.

ووضع الغاضبون تظلماتهم على مكتب النائب الإقليمي لوزارة التعليم في تاونات، تضامنًا مع زميلاتهم.

وأوضح البيان أن زميلاتهم "تعرضن إلى سلوكات لاتربوية في الخطاب، واستفزازات لفظية مشينة من طرف إدارة المؤسسة"، مما "يتنافى مع كل أدبيات التواصل والحوار والتشارك والحكامة الجيدة"، كما ذكر بيانهم.

كما تقدمت المعلمات الثلاث المتضررات من سلوك الإدارة، بتظلماتهن إلى النيابة، ملتمسات تدخلها لتصحيح الأمور، ووضع حد لتلك السلوكيات اللاتربوية التي مست كرامتهن، وأثرت في نفسيتهن المهتزة وانعكست على أدائهن التربوي داخل الفصول الدراسية.

وذكرت إحداهن في شكوتها للنائب الإقليمي لوزارة التعليم في تاونات، قائلة "نعتبر أنفسنا نلج مؤسسة سجنية وليس مؤسسة تربوية"، مؤكدة أن مدير المؤسسة انهال عليها بوابل من العبارات الفظة والشتم والاستفزاز على مرأى ومسمع التلاميذ، أثناء وجودها في قاعة الأساتذة، داعيًا إياها للالتحاق في القاعة.

وبينت أنها كانت في قاعة الأساتذة لأخذ لوازمها وأدواتها في طريقها إلى القاعة، في وقت لم يتجاوز الثانية زوالًا توقيت الدخول إلى القسم، مشبههة سلوكه بـ"صورة توحي أننا وسط مؤسسة صناعية خاصة".