فاس - حميد بنعبد الله
عبّر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس المغربية، عمر الصبحي، عن أسفه لبعض الأحداث التي تقع في الجامعة المغربية لاسيما في المركب الجامعي ظهر المهراز، واصفًا ذلك بالحالات النادرة التي تطفو على الساحة الجامعية ويعمل الإعلام على تضخيمها.
وذكر أن تلك الأحداث لا تؤثر على المرتبة العلمية لهذه الجامعة التي تفوقت وطنيًا في مجالات علمية وثقافية ورياضية عديدة، داعيًا إلى ضرورة التعريف بها عوضًا عن التركيز على بعض الأحداث المؤسفة، مؤكدًا أن حقوق الإنسان تتنافى مع العنف والشغب وترهيب المواطنين.
وأوضح في لقاء علمي في فاس، أن ممارسة الحريات، لا يمكن أن تتم إلا في إطار الالتزام بالقانون، مبرزًا أن الجامعة فضاء مفتوح للحوار والتعايش و"نريدها أن تحافظ على هذه الصفة لتسود الطمأنينة، التي تعتبر من شروط الإنتاج والإبداع والإشعاع".
والتمس صبحي في كلمته الخميس في افتتاح مائدة مستديرة حول "الجامعة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان"، الحذر في التعامل مع تلك الأحداث وتبعاتها، لا سيما على مستوى الإعلام والتواصل، من تسويق صورة مخالفة للواقع بتغليب تغطية أحداث نادرة على الإنجازات والممارسات الإيجابية.
وقال إن التعايش في الجامعة ضروري ويبقى الصفة الغالبة في غالبية مؤسسات جامعة محمد بن عبد الله التي تدل غالبية مؤشراتها على التميز التربوي والعلمي، كما يتأكد ذلك بالملموس في حصول طلاب وأساتذة هذه الجامعة على جوائز ومراتب التفوق في مناسبات عديدة قد يطول سردها اليوم.
وأوضح على خلفية موضوع اللقاء الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان فاس مكناس، وأهميته على صعيد الجامعة والحياة الجامعية وبالنظر لانخراط المغرب في بلورة وتقوية ثقافة حقوق الإنسان بكل تجلياتها، وباعتبار الرهانات الدولية المرتبطة بذلك في علاقة المغرب بالشركاء والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أهمية تنظيم هذا النشاط مع شريك أساسي وذو مصداقية عالية في مجال حقوق الإنسان، في إطار اتفاقية التعاون بين الطرفين، سيعملان على تفعيل بنودها مستقبلًا، خدمة للصالح العام، منوهًا باختيار اللجنة التنظيمية للقاء أهداف ومحاور ومنهجية طرح إشكالية دور الجامعة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.