فاس ـ حميد بن عبدالله
تشكلت لجنة جهوية في أكاديمية التعليم في مدينة فاس، لتتبع وتقييم مسار الموارد البشرية التي استفادت من التكوين لتدريس اللغة الأمازيغية في مختلف المدارس المنتقاة لذلك.
ومن المنتظر أن تخضع بدورها إلى التأطير الضروري لإنجاح مهمتها النبيلة، وحتى لا تذهب جهود الدولة سدى.
وتشكلت اللجنة المكلفة بتتبع ظروف إدماج اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية في الجهة، عقب اجتماع عقدته في مقر أكاديمية التعليم في فاس، المخصص لمناقشة معيقات تدريس هذه اللغة وكل ما يمكن أن يشكل حجر عثرة في طريق الاستمرارية والانسيابية في تدريسها، على مستوى النقص في الموارد البشرية أو تكثيف الدورات التكوينية.
ودعا المشاركون في اللقاء الذي يأتي تنفيذا للبرنامج السنوي للجنة، إلى الحرص على استثمار الطاقات والكفاءات المؤهلة لتدريس اللغة الأمازيغية، وتحفيزها واستثمار مؤهلاتها، بعدما بحثوا في كل السبل الممكنة لإنجاح العملية، قبل أن يقدموا مقترحات وملاحظات دقيقة لتفعيل وضمان استمرارية النهوض بهذه اللغة كمكون ثقافي حيوي.
وقرروا في خلاصة أعمال الدورة، ضرورة الحرص على إلزامية التأطير والتدريس والتتبع بالنسبة لكل الأساتذة والمفتشين المكلفين بالإشراف على عملية تدريس اللغة الأمازيغية، وموافاة المنسقية الجهوية الأم بكل المعطيات في مستهل السنة الدراسية.
والتمس أعضاء اللجنة من القائمين على الشأن الأمازيغي حرصهم على تنفيذ التوجيهات الصادرة في هذا الخصوص وبرمجة تكوينات لفائدة الأساتذة المكلفين بتدريسها، على أساس عقد اجتماع آخر للجنة في القريب العاجل لتتبع درجة تنفيذ تلك التوصيات.