فاس- حميد بنعبد الله
استفاد أكثر من 200 تلميذ وتلميذة، يتابعون دراستهم في 10 مؤسسات تعليمية في جهة فاس بولمان المغربية، من دورة تكوينية حول موضوع "مقاربة التثقيف بالنظير والمهارات الحياتية في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) والتعفنات والأمراض المنقولة جنسيًا".
وينتمي التلاميذ المستفيدون من هذا التكوين، إلى ثانويات القرويين وابن هاني وابن حنبل وإعدادية المسيرة في مدينة فاس، وثانوية البساتين وإعدادية الحسين بن علي في إقليم مولاي يعقوب، وثانويتي بئر أنزران وأبي سالم العياشي في إقليم صفرو، وإعدادية ملوية في إقليم بولمان.
تأتي هذه الدورة المنظمة على مدار تسعة أيام من قبل أكاديمية التعليم في فاس، بعدما استفاد 660 تلميذ وتلميذة من دورات تكوينية مكنتهم سابقة من اكتساب المعارف الأساسية حول داء السيدا والتعفنات المنقولة جنسيًا، ومهارات حياتية وأساليب فعالة تؤهلهم لتبني أنماط حياة سليمة لأجل تحقيق رفاه صحي.
انخرطت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الجهة في هذه الدورات المنظمة بدعم من الصندوق الدولي لمحاربة السيدا والسل والملاريا منذ عام 2013، من خلال البرنامج الجهوي لمحاربة داء السيدا من خلال مجموعة من الأنشطة من أهمها ترسيخ مقاربة التثقيف بالنظير في المؤسسات التعليمية.
وتعد هذه المقاربة أداة تؤهل الشباب والمراهقين لتبني سلوكات سليمة في المواقف الاجتماعية المختلفة، بعيدًا عن كل ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطورة، وتروم النهوض بصحة المراهقين والشباب التي تعتبر من أهم الأولويات والانشغالات في الوقت الجاري لكل القائمين على الشأن التعليمي.
ويفرض واقع تنامي واستفحال ظاهرة المخدرات ومظاهر العنف المبني على النوع الاجتماعي والسلوكات المحفوفة بالمخاطر لبعض المراهقين والشباب، على كل القائمين على الشأن التعليمي المغربي، التفكير في صياغة وتبني استراتيجيات وبرامج تمكن هذه الفئة من مواجهة هذه التحديات.