غزة - محمد حبيب
استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، "العدوان والقصف الإسرائيلي المتكرر على المؤسسات التعليمية في الوطن، ولاسيما قطاع غزة"، مبينة أنه "يأتي في ظل سياسة التجهيل الصهيونية, والسعي إلى عرقلة امتحانات الثانوية العامة، وحرمان آلاف الأطفال الفلسطينيين من أنشطتهم الترفيهية الصيفية".وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، أنه "في ظل امتحانات الثانوية العامة التي انطلقت بالتزامن مع فعاليات وبرامج وأنشطة أخرى للوزارة، ولاسيما المخيمات الصيفية الترفيهية للأطفال، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتكرار سياستها البربرية من استهداف لكل ما هو فلسطيني، حتى طالت المؤسسات التعليمية، كرسالة تهديد بتدمير كل ما من شأنه أن يرفد المجتمع بنور الوعي والمعرفة".
وأوضح الدكتور ثابت، "لقد تضررت أخيرًا عشر مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم في أماكن متعددة من القطاع, منها مدرسة خليل النوباني، شرق غزة, ومدرسة ذات الصواري، شمال غزة, ومدارس منطقة المقوسي، غرب غزة، حيث تم تحطيم زجاج نوافذ المدارس، وأبوابها، وتصدعت جدرانها, كما أثار القصف الخوف في صفوف أكثر من 37370 طالبًا وطالبة، يتقدمون الآن لاجتياز امتحان الثانوية العامة، فضلًا عن زرع الخوف في صفوف الأطفال الملتحقين بالمخيمات الصيفية الترفيهية".
وأشار ثابت إلى أن "وزارة التربية والتعليم تنظر ببالغ الخطورة للعدوان الإسرائيلي المتكرر على شعبنا ومؤسساته التعليمية، وتُؤكِّد أنه انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية كافة، وهو إرهاب مُنظَّم يهدف لعرقلة المسيرة التعليمية".
وطالب وكيل الوزارة، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، بـ"العمل على وقف تلك الممارسات الإجرامية، ووضع الكيان الصهيوني أمام طائلة المساءلة القانونية، بهدف لجم قادته وإلزامهم، واحترام الشرائع والاتفاقات المُوقَّعة، والانصياع لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على قدسية التعليم، وعدم المساس به".
وفي تقرير لها بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في حق المسيرة التعليمية والتربوية وأبنائها، أوضحت وزارة التربية والتعليم، أن "أكثر من 30 مدرسة تعرضت إلى أكثر من مائة اعتداء وانتهاك من قوات الاحتلال ومستوطنيه".
وتابعت، أن "تلك الاعتداءات أدت إلى تعريض المؤسسات التعليمية إلى أضرار مباشرة من تكسير واقتحامات، وغيرها من الأضرار غير المادية، مثل الهدر التعليمي، التي أثَّرت بشكل سلبي على مجريات العملية التعليمية، وحقوق أبنائها في التعليم".
وذكر التقرير، أن "عددًا الطلاب الشهداء خلال العام الجاري، بلغ 4 شهداء، بينما بلغ عدد المعتقلين 162 معتقلًا من بينهم ثمانية مُعلَّمين ومعلمة، و154 طالبًا، كما تم احتجاز 56 طالبًا، و25 معلمًا لساعات عدة من قِبل جنود الاحتلال، كما وصل عدد الجرحى إلى 34، من بينهم 3 معلمين، و30 طالبًا، وتنوعت الإصابات ما بين رصاص حي، ورصاص مطاطي، والضرب المبرح، إضافة إلى استنشاق العشرات من الطلبة للغاز المسيل للدموع".
وبيَّنت وزارة التربية والتعليم، أن "عدد المدارس التي تعطَّل فيها الدوام كليًّا بلغ 27 مدرسة، وبلغ مجموع أيام التعطيل الكلي 32 يومًا تعليميًّا، وحرمان 9981 طالبًا وطالبة من الوصول إلى مدارسهم، ومنع 638 معلمًا ومعلمة من الوصول إلى مراكز عملهم، بسبب قيام الاحتلال باقتحام تلك المدارس ومنع مواصلة التعليم فيها".
وأشارت الوزارة، إلى أن "عدد المدارس التي تعرضت لاعتداءات بلغ 29 مدرسة، بواقع 54 اعتداءً من جنود الاحتلال، ومن تلك الاعتداءات قيام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، والرصاص في اتجاه ساحات المدارس والغرف الصفية، والاعتداء بالضرب المبرح على المعلمين والطلبة".
يذكر أن أكثر من 300 معلم وطالب فلسطيني تعرضوا إلى اعتداءات مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تعرض العشرات منهم للاعتقال.