فاس - حميد بنعبد الله
عقد المركز الجهوي للتكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في مدينة فاس المغربية، يومي الأثنين والثلاثاء الماضيين، لقاءًا تواصليًا للإعداد للمسابقة الجهوية الكبرى في الإبداع التشكيلي في دورتها السابعة، في حضور أساتذة مادة الفنون التشكيلية من النيابات الأربع في الجهة.
واستعرض رئيس أكاديمية التعليم في فاس محمد دالي، في كلمته، سبل وآفاق إنجاح هذه التظاهرة، مؤكدًا التزام الأكاديمية تقديم الدعم الكافي، وضع كافة إمكانياتها لإنجاح هذه المحطة الفنية والتربوية الهامة، مشيرًا إلى السياق العام للمسابقة، على ضوء مستجدات الإصلاح التربوي.
وعرض رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي والفنان التشكيلي عبد السلام عقال، مراحل إنجاز هذه المسابقة، واستمعا إلى عشرات الاقتراحات والملاحظات ومناقشتها، التي انصبت حول سبل تطوير التجربة وإعطائها حجمًا يليق بغاياتها وأهدافها التربوية النبيلة.
وقاربا دالي وعقال، في مداخلتيهما، مفهوم وأهداف مؤسسة الإبداع الفني باعتبارها مؤسسة تحتضن دروسًا نظرية وأنشطة تطبيقية يؤطرها مختصون ومهنيون في مختلف المجالات الفنية، متناولين مجالات التعلم وهيكلة الفضاء والتأطير الإداري والتربوي لمؤسسة الإبداع الفني ومعايير الالتحاق والتكوين بها.
وأشارا دالي وعقال إلى أهمية المؤسسة المنظمة للمسابقة المفتوحة في وجه تلاميذ جهة فاس بولمان في جميع أسلاك التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي عمومي وخصوصي، في تنشيط الحياة المدرسية والرقي بها لترسيخ القيم والمبادئ الجمالية والفنية، إضافة إلى إبراز وصقل المواهب.
وتأتي هذه المسابقة المنتظر تنظيمها بعد ثلاثة أشهر، في سياق الاهتمام بالمواهب الشابة وتنمية قدراتهم ونشر ثقافة الإبداع في الوسط المدرسي، تحقيقًا للأهداف التربوية التي تراهن على ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني عبر التحسيس بأهمية الفن في تربية الناشئة وتهذيب أذواقهم.
وتم خلال هذا اللقاء التواصلي، تقديم عرض بانورامي بالصورة والصوت للدورات الست السابقة لهذه التظاهرة التشكيلية، سلط الأضواء على مراحل وظروف الاستعدادات والإنجاز وسيرورة التفعيل وصولًا إلى تتويج الأعمال الفنية الفائزة بمختلف الجوائز المبرمجة خلالها.
وتم خلال اللقاء، تحديد فضاءات الاشتغال، انطلاقًا من تحديد الأجندة الخاصة بالورشة وتدشين المعرض وحصر أماكن الجداريات والتحضير لحفل توزيع الجوائز وما يتطلبه من ملصقات ولافتات وكاتالوغ، قبل تشكيل اللجان وتوزيع المهام المنوطة بكل لجنة بأقاليم صفرو وبولمان وفاس ومولاي يعقوب.
وتسعى المسابقة لاكتشاف المواهب الفنية ورعايتها وتشجيعها وتشجيع التلاميذ الموهوبين في الفن التشكيلي والسعي لصقل طاقاتهم وتهذيب الذوق والحس الفني لدى الناشئة، وإبراز الخصوصية التراثية للجهة عبر الإبداع التلاميذي وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على مختلف إنتاجاتهم من خلال أعمالهم الفنية.