فاس - حميد بنعبد الله
دعا مدير الأكاديمية المديرية للتعليم في فاس المغربية محمد دالي، إلى ضرورة توفير الكفايات على المدين البعيد والقريب وضمان تكوين أساسي متين للمعلمين يتماشى مع المواصفات المطلوبة؛ لإنجاح تجربة المديرية الموسعة والتدابير ذات الأولوية وتجاوز الصعوبات المطروحة أمام مراكز التكوين.
وطالب الدالي، في لقاء حول "التدبير 16 المتعلق بالرفع من جودة التكوين الأساس"، احتضنته القاعة الكبرى للمركز الإداري لمهن التربية والتكوين في فاس، بضرورة توفير مواصفات المرشد التربوي المثالي، مع ضرورة مد الجسور بين التكوين قبل التوظيف وبعده، ومواصلة التكوين المستمر.
وقدم رئيس استراتيجيات التكوين في وزارة التعليم، المفضل دوحيد، عرضًا تناول فيه التأطير التربوي وتدبير الرفع من جودة التكوين الأساس للمدرسين والتنسيق على مستوى الوحدة المركزية لتكوين الأطر، مؤكدًا أنّ الهدف العام من الإصلاح؛ مد المنظومة بالأعداد الكافية من الأطر المتمكنة من الكفايات.
وأشار دوحيد، خلال اللقاء الذي أشرف عليه قسم إستراتيجية التكوين في الوزارة، إلى أهمية التكوين الأساس، ساردًا الصعوبات التي تعترضه، لافتًا إلى ضرورة إعادة النظر في المباراة، وفي التدريبات الميدانية، وأوجه القصور في التكوين الحالية، ومنها ضعف مسالك التربية في الجامعة.
وأبرز، أنه كان من أشرس المدافعين عن ملف التكوين وعن وحدة المراكز والمكونين وهويتهم خلال تحمله المسؤولية في الوزارة، مشددًا على لزوم الارتقاء بسلك تأهيل أطر هيئة التدريس وتحسين تنظيم التدريب وإعادة تفعيل برنامج تكوين المكونين، مطالبًا بإعداد وتجريب وضبط التكوين.
وبيّن المشاركون في اللقاء الذي يأتي في إطار الرفع من جودة التكوين الأساس في المراكز المديرية لمهن التربية والتكوين، على ضرورة تجاوز العراقيل المطروحة، من بينها تحديد مشاكل العدة، وغياب التكوين وأيضًا المفتش ودوره وطرق التعامل مع المصوغات وكيفية توحيدها وعدم مراعاة خصوصية كل شعبة والعمل بالشبكة الموحدة وعدم امتلاك المرشدين التربويين للكفايات اللازمة.
كما طالب المشاركون بإعادة النظر في طرق الانتقاء، منوهين إلى أنّ الممارسة التي تصحح كل المغالطات النظرية، وأن الحل في يد المراكز لأن الوحدة المركزية لا تنزل شيئا، والمعلمون بتعاون مع الوزارة سيحلون الكثير من المشاكل المطروحة في هذا المجال.
وحضر اللقاء مسؤولو أكاديمية فاس ومديري المراكز الإدارية لمهن التربية والتكوين في: فاس مكناس وجدة وتازة، والأساتذة المكونين في المركز الإداري لفاس وممثلين اثنين لمكوني مراكز مكناس وجدة وتازة.