الجزائر- سميرة عوام
أكد الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجزائر أن الحكومة نجحت من خلال برنامجها التعليمي في تقليص نسبة الأمية في صفوف المسنين وكذلك الفتيات اللوات تأخرن عن الدخول إلى مقاعد الدراسة، إذ بلغت نسبة التغطية في القرى و الأرياف المعزولة الموزعة على مستوى مناطق الجزائر العميقة 80%، وذلك يدخل في إطار تعزيز إستراتيجية
فعالة تعتمد عليها مختلف مراكز محو الأمية للقضاء على الجهل، وتوسيع مجالات التعليم.
وحسب وزارة التعليم في الجزائر فإن نسبة انخفاض الأمية خلال سنة 2013 مرتبط بتقليص مستوى التسرب المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة، لاسيما بالنسبة للفتيات اللوات يجدن منازلهن ملاذًا لهن لحماية أنفسهن من التعنيف الجنسي.
وفي سياق متصل فإن نسبة الأمية حسب تقديرات مصلحة الإحصاء والوثائق للديوان الوطني الجزائري لمحو الأمية وتعليم الكبار"إلى 42 % للفئة العمرية 15 سنة فما فوق". وبشأن السنة الدراسية 2014 تتوقع الجزائر أن تصل نسبة تقليص الأمية إلى 90%.
وسيتم خلال السنة الجارية تجسيد وتنفيذ تعليمات التربية الوطنية القاضية بتقييم الإستراتيجية بعد ست سنوات من التنفيذ وإدخال التحسينات والتعديلات الضرورية إن وجدت خلال سنة2014. وذكرت وزارة التربية أن تجسيد هذا الهدف يمر عبر "التفكير في إيجاد آليات إضافية ناجعة والعمل على وضع منظومة قانونية مكملة للتقليص من الأمية عبر ترقية وسائل وأدوات تحفيز وتشجيع الأميين لاسيما المتسربين من الدراسة قبل انتهاء الطور الإبتدائي أو أولائك الذين لم يلتحقوا تماما بالمدرسة لتسجل في فصول محو الأمية.
وفي سياق آخر، ستقضي الجزائر بصفة نهائية مع مطلع سنة 2016 على الأمية في صفوف الكبار والأطفال وحتى تلاميذ المدارس الذين تركوا مقاعد الدراسة في وقت مبكر، وذلك بفتح نحو ألف مركز جديد لمحو الأمية، في مناطق الجنوب وشرق البلاد ، بعد أن أولت الدولة اهتماماتها بسكان الشمال.