الرئيسية » تحقيقات وأخبار

الرباط - المغرب اليوم

أثارت ورقة خاصة بالامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة البكالوريا بجهة الداخلة، تهم مادة التربية الإسلامية، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار موضوع الامتحان المتعلق بـ”لقاح كوفيد-19″ استغراب كثيرين ممن تساءلوا حول علاقة مادة التربية بموضوع صحي كهذا، بينما أثارت الأسماء المستعارة المستعملة في الامتحان النصيب الأكبر من السخرية والتعليق.

واستنكر معلقون استعمال اسمي “فاتي فلور” و”عاشق الميلان”، “وكأن الأسماء المستعارة قد انتهت” وفق تعبير أحدهم، بينما كتب آخر: “هل فيسبوك أصبح فرض عين؟ هل مثل هذه الخزعبلات مفروضة على الجميع؟ وهل أصبحت التربية الإسلامية هكذا؟”.

من جهته، كتب معلق آخر: “ليست المشكلة في اختيار الاسم المستعار، لكن في الرأي الذي تقدمت به فاتي فلور وعاشق الميلان. أليس هؤلاء التلاميذ من نتاج المدرسة المغربية؟”.

إلى ذلك، وجد معلقون آخرون أن الأمر لم يخرج عما هو موجود فعلا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحدهم: “في الحقيقة مثل هذه الأسماء المستعارة هي التي تغزو الفضاء الأزرق؛ و’فاتي فلور’ ما هو إلا اسم مستعار فيسبوكي مستوحى من الواقع ليُمثل وضعية واقعية نعيشها يوميا على المواقع التواصل الاجتماعي”.

كما انتشر تعليق نسب إلى أحد المفتشين التربويين ممن وضعوا الامتحان، جاء فيه: “انتشرت صورة لوضعية تقويمية لاختبار في وضعية تأمل؛ وأنتم تدركون جيدا الحملة الشرسة على التربية والتعليم بحق وبغير حق.. الأسماء التي وردت في الوضعية مقصودة كذلك لاعتبارات عدة”.

وفصّل المعني في هذه الاعتبارات بالقول: “حتى نخاطب المتعلم (ة) بلغته المتداولة، بدون إسفاف ولا ابتذال، ولكن بلغة تربوية، كما جاء في الوضعية؛ كما أننا قصدنا أن تكون كذلك مجهولة لأن أغلب الذين يخوضون في قضايا علمية وفكرية تربوية بدون حجة ولا برهان غالبا ما تكون هويتهم في العالم الافتراضي مجهولة، وبأسماء غريبة مثل ‘فاتي فلور’ و’عاشق الميلان’، وهذا كثير وواضح ولا يحتاج إلى بيان”.

وأضاف المصدر ذاته: “هناك توجيه تربوي بليغ، بلغة رمزية قوية، يضع الشخصيات التي لا تتكلم بالعلم والحجة شخصية مجهولة وإن حملت اسما، لكنه غريب وعجيب، يبقى في كل الأحوال مجهولا. ومن الواجب على الذي يدخل في أي نقاش علمي أو تربوي أن يظهر هويته الشخصية وكذا هويته العلمية وهويته التخصصية في الموضوع المطروح؛ أما الذين يناقشون بأسماء مستعارة فهذا غالبا ما يكون رأيه مشوشا على أقل تقدير”.

كما اعتبر المتدخّل أنه حتى من الجانب الفني والتربوي “يجمل بنا أن نفكر بذهنية واقعنا على علاته؛ كما هي؛ لكن بمنهج تربوي يعالج ولا يهدم”، وزاد: “لذلك اجتهدنا بجعل أصحاب الآراء المجهولة بشخصيات مجهولة؛ وكأننا نقول لأصحاب الرأي بدون دليل: لا أعرفك، وبالتالي لا أعرف حقيقة ما تدعي”.

وفي الأخير استدل المفتش التربوي بالقولة المشهورة لسقراط “تكلم حتى أراك”… مردفا: “يعني تكلم بحجة وبرهان لأعرفك، أما الهذيان فيتقنه حتى الأطفال. وأهل النحو عندنا لا يعتبرون الكلام كلاما حتى يكون مفيدا، كقول ابن مالك: ‘كلامنا لفظ مفيد كاستقم…’، ولا تحصل الفائدة إلا من أهلها، أو ممن أخذ منهم”.

قد يهمك ايضا :

قطاع التعليم العالي ينفي خبر المصادقة على مشروع قانون خاص بتنظيم التعليم العالي

نقابة التعليم العالي تجدد رفضها اعتماد نظام "الباكالوريوس"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تعليق مؤقت للدراسة في ألمانيا بسبب رسائل تهديد مرتبطة…
أكثر من 600 ألف طالب يُحرَمون من التعليم في…
بنموسى يحث على تشجيع الطلاب على ممارسة رياضة الغولف…
أطفال غزة بلا مدارس مع بدء العام الدراسي الجديد…
وزارة التعليم العالي في المغرب تكشف نسب متدنية للمشاركة…

اخر الاخبار

المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يستقبل مستشار أمير دولة…
السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب
سفير روسيا في الرباط يؤكد أن موقف المغرب متوازن…
حزب العدالة والتنمية المغربي يسّتعرض ملاحظاته حول تعديلات مدونة…

فن وموسيقى

لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…

أخبار النجوم

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي…
ياسمين عبد العزيز تودّع عام 2024 بطريقة طريفة ومميزة…
كريم عبد العزيز يُعرب عن سعادته بنجاح مسرحية "الباشا"
محمد هنيدي يكشف عن المفاجآت التي تنتظر الجمهور في…

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

الأخبار الأكثر قراءة

الهوس بالتنوع والإندماج و المساواة يدّمر الجامعات البريطانية