الرباط - المغرب اليوم
حذرت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب ، من خوصصة الخدمات الصحية، بعد إحداث جامعة محمد السادس لعلوم للطب ، التي تبلغ تكلفة التكوين فيها أكثر من13 مليون سنتيم كل عام.
وأكدت التنسيقية أن هذه الكليات الخاصة تضرب عرض الحائط مبدأ تكافئ الفرص الذي ينص عليه الدستور ، بسبب غلاء تكلفة التكوين ، حيث ستصبح حكرًا على الطبقة الغنية فقط.
وتساءلت التنسيقية : "كيف لمواطن بسيط أن يستفيد من خدمات مستشفيات خاصة لا تؤمن إلا بمنطق الربح والخسارة في فلسفتها التدبيرية "، مستنمرة للاختيارات الرأسمالية الجشعة للدولة المغربية المتجلية في تخريب قطاع التعليم العمومي بنهج سياسة تصفوية للكليات العمومية ولكليات الطب وتكريس إفلاس المستشفيات العمومية ، في إطار تنفيذها لتوصيات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي خدمة للوبيات قطاع الخاص.
واستنكرت التنسيقية إعلان كلية الطب خاصة عن فتح مناصب لتكوين أطباء متخصصين مقابل دفعهم 100 مليون ، في ظل تقليص ممنهج ومدروس لعدد المناصب في مبارة الإقامة في المستشفيات الجامعية العمومية.
يُذكرأن الجامعة المذكورة تضم ست مؤسسات تكوينية ، هي "كلية للطب، وكلية لطب الأسنان، وكلية لعلوم التمريض والتقنيات الطبية، ومدرسة دولية للصحة العمومية، ومدرسة عليا للهندسة البيو- طبية، وكلية للصيدلة" ، ويرتقب افتتاحها في أكتوبر/تشرين الأول 2017.