العين - المغرب اليوم
نظم قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة ملتقى اللغات في عامه السابع تحت شعار "إبداعات في تعليم اللغات وتعلمها" الثلاثاء في ملتقى أسرة الجامعة.
ويركز ملتقى اللغات على كيفية تعليم اللغة بإبداع ويتمثل في إبداع معلمي اللغتين العربية والإنكليزية
ومقدرتهما على طلاقة الأفكار الجديدة غير المألوفة وتطبيقها عمليا في مجال تخصصه.
وأكد عميد كلية التربية، البروفيسور ستيفن بوسرت في كلمته في افتتاح الملتقى وفي حضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين والمختصين أهمية تحفيز الطاقات الكامنة لدى شريحة المعلمين وضرورة إطلاق الأفكار المبدعة لديهم في طرق ووسائل التدريس الخاصة باللغتين العربية والإنكليزية والتي أصبحت اليوم من الضروريات المنهجية في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء لذلك.
وأضاف أنه انطلاقا من هذا التوجه تسعى كلية التربية في جامعة الإمارات دائما ومن خلال خطتها الإستراتيجية إلى تنظيم هذا الملتقى سنويا لتجمع فيه أصحاب التخصص والخبرة والطلبة لمحاولة تلاقح الأفكار والوصول إلى نتائج تثري طرق التدريس والمناهج.
من جانبه، قال وكيل كلية التربية، الدكتور على الكعبي إن هناك مجموعة من الورش يقدمها أساتذة كلية التربية تخصص "طرق تدريس اللغة العربية واللغة الإنجليزية" تركز على الأساليب والأفكار والممارسات المبدعة في تدريس اللغات والإستراتيجيات الإبداعية في إكساب المهارات اللغوية.
وأضاف أن الملتقى يتضمن أيضا تجارب ميدانية ناجحة يقدمها المعلمون والموجهون والمتخصصون في التدريس الإبداعي للغات، إذ تقدم مساعد العميد لشؤون الطلبة ودعم الخريجين في كلية التربية، الدكتورة نجوى الحوسني، ورشة عمل بعنوان "طرائق حديثة في تدريس الإبداع اللغوي للأطفال" وتتضمن عدة محاور، أهمها التعريف بالإبداع وأهمية الإبداع في حياة الأطفال وعلاقة اللغة بالإبداع وطرائق حديثة في تدريس الإبداع اللغوي للأطفال.
ويعرض الأستاذ المساعد في كلية التربية جامعة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور صادق عبدالواحد أحمد إسماعيل، خلال ورشة عمل معرفة تدريس مهارات واستراتيجيات القراءة والمفردات اللغوية للغة الإنكليزية .
وتشارك الدكتورة ليليا بن صويلح – جامعة الشارقة- بورشة تحت عنوان "الوسائط المتعددة: طريقة فعالة في تعليم اللغات وتعلمها"، إذ تهدف عملية التدريس أساسا إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه المعلومات والمهارات والمعارف والاتجاهات والقيم المرغوبة ومن أجل تحقيق هذه الاهداف يجب على المعلم أن ينقل هذه المعارف والمعلومات بطريقة مشوقة تثير اهتمام المتعلم ورغبته وتدفعه إلى التعلم.
ويقدم قاسم أستاذ اللغة العربية في كلية التربية، منسق فعاليات الملتقى الدكتور محمد جابر ورشة عمل عن القراءة الإبداعية وتتناول مهارات القراءة الإبداعية وكيفية تنميتها لدى المتعلمين ليصبحوا قادرين على فهم النص بإبداع، وإضافة أفكار أخرى أصيلة ومبتكرة إلى أفكار الكاتب.
من جهته، قال رئيس قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية، الدكتور إبراهيم المجيني إن مناقشة ودراسة موضوع الإبداع في التدريس والذي يتناوله الملتقى لهذا العام لا يقف عند حد الأداء الإبداعي للمعلم بل يتعداه إلى إبداع المتعلمين بالتشجيع واحترام استجاباتهم وأفكارهم وصناعة فرص الممارسة والتجريب والتفاعل الاجتماعي من خلال بيئة تربوية واقعية مرنة.
وأضاف الدكتور المجيني أن هذا اليوم يخصص للمعلمين والمهتمين بتعليم اللغات لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار المبدعة.
ويشهد ملتقى اللغات السابع هذا العام حضورا ملفتا وغير مسبوق وبمشاركات مختلفة من داخل الدولة وخارجها مما يضفي الجديد والمفيد بشأن إبداعات تدريس اللغات وآلية تعلمها وتعليمها انسجاما مع التغيرات والتبدلات الحاصلة في العالم عن طرائق التدريس والاستفادة منها في سبيل تحسين أداء المعلم وتنمية طرق التفكير عند المتلقين من الطلبة.