عجمان - المغرب اليوم
أكَّد الشّيخ حميد بن راشد النّعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أنّ القيادة الرّشيدة في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، وعلى رأسها الشّيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدّولة، وأخوه الشّيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدّولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،
وإخوانهما حكّام الإمارات لم يدّخروا جهدًا في سبيل نشر وتوفير التَّعليم لكلّ مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيِّبة.
وأكّد أن الاهتمام الذي توليه القيادة الرّشيدة للمسيرة التَّعليمية حقق للإمارات قفزات عالية في السنوات القليلة الماضية حيث أصبحت الدولة تواكب أكثر دول العالم تطورا في الخدمات التَّعليمية التي ترتكز على أحدث طرق التدريس وأفضل البيئات التَّعليمية وأحدث المناهج العلمية مواكبة للتطور الكبير الذى يشهده العالم فى هذا المجال المهمّ والذى يقوم عليه مستقبل الأمم وتقدم الشعوب.
وأضاف حاكم عجمان " إننا من جانبنا أشد حرصًا على دعم التَّعليم ورعاية الطلاب وإتاحة فرصة التَّدريب والتأهيل بالداخل والخارج وتذليل جميع الصعوبات لتحقيق هذه الأهداف إيمانًا منّا بأن المستقبل يصنعه المتعلمون والمبدعون للانطلاق في رحاب التطور والتقدم وتشييد دولة تزدهر بنور العلم والمعرفة تعبر عن الوجه المشرق والمشرف الذي وصلنا له في المجالات كافة " .
جاء ذلك عقب افتتاح فعاليات معرض عجمان للتعليم و التَّدريب 2014 في نسخته الثانية والذي يستمر إلى 24 أبريل الجاري في قاعة الشّيخ زايد للمؤتمرات في مقر جامعة عجمان للتكنولوجيا والعلوم تحت شعار "نحو تعليم ذكي ".
وأكّد حاكم عجمان أن العلم قيمة إنسانية للفرد والمجتمع ومطلب ضروري وغاية مثلى للحياة، داعيًا إلى أهمية غرس الأخلاق الحسنة وترسيخ السلوك القويم في نفوس طلبة وطالبات المدارس ابتداء من المرحلة التمهيدية حتى الجامعية لينشأ جيل مشبع بقيم الولاء للوطن وقيادته مدرك للواجبات ومحافظ على قيمه وعاداته الأصيلة قادر على تحمل مسؤولياته.
ودعا أصحاب المال ورجال الأعمال إلى الاستثمار في مجال التَّعليم وفي بناء مؤسساته أو عبر إتاحة فرص التَّدريب والتأهيل للشباب والطلاب من واقع مسؤولياتهم تجاه الشباب والطلاب لزيادة معارفهم وتطوير مقدرتهم وصقل إمكانياتهم بما يعود عليهم بالخير والنفع باعتبار أن العلم والتَّعليم والتأهيل والتَّدريب المفاتيح التي ندخل بها عصر التنمية الشاملة والتقدم الحضاري.
وأكد حاكم عجمان على أهمية "أن يستثمر أولياء الأمور والطلبة الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة الرشيدة لتوفير أرقى فرص التَّعليم لأبنائنا سواء داخل الدولة أو خارجها حتى يكونوا في المستقبل قادة فاعلين يسهمون بدور بارز في تعزيز مسيرة البناء والتقدم المباركة التي تشهدها بلادنا".
وحثّ الشباب على التزود بمعارف العصر، والتعرف على الثقافات الأخرى، واكتساب المهارات الضرورية والاستفادة من الإمكانات الراهنة المتاحة للتعلم المستمر والتَّدريب ، وتوظيفها لتعليم أنفسهم ، ومواكبة مستجدات الحياة بروح العصر، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وقام حاكم عجمان عقب افتتاحه المعرض بجولة في أرجاء المعرض شملت جميع الأجنحة المشاركة فيه واستمع إلى شرح واف من سعادة عبدالله محمد المويجعى رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة و صناعة عجمان عن أهداف المعرض والأجنحة المشاركة.. كما استمع سموه إلى شرح من المشاركين والمسؤولين عن الأجنحة المختلفة والبرامج التَّعليمية التي يقدمونها.
وحضر الافتتاح الشّيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل حاكم عجمان للشؤون المالية والإدارية الشّيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط وحميد القطامي وزير التربية والتَّعليم وعددمن مدراء الدوائر والمؤسسات المحلية والاتحادية ومدراء المؤسسات التَّعليمية المشاركة في المعرض والسيد على حسن مدير منطقة عجمان التَّعليمية وعدد من الحضور والمدعوين.
وأكَّد عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان أن معرض عجمان للتعليم والتَّدريب 2014 الذي تشارك به 35 جهة تعليمية ومؤسسة ذات العلاقة فبقطاع التَّعليم جاء ليدعم قطاع التَّعليم بشكل عام ولاسيما التَّعليم الخاص والذي قد شهد في السنوات الماضية تطورا كبيرا وافتتاح عدد من المدارس والجامعات ذات المستوى العال في الإمارة، الأمر الذي جعل عجمان نموذجًا متميزًا في تطور التَّعليم الخاص وجعلها قبلة للعديد من الطلبة والدارسين خاصة في ظل ما تمتلكه من مقومات كموقع متوسط بين الإمارات وتوفر السكن والانسابية المرورية وتوافر البنية التحتية المتكاملة.
وأضاف أن المعرض يشهد تقدمًا ملحوظًا خلال نسخته الثانية عبر قطاع دعم التَّعليم كشركات الوسائل والحلول التَّعليمية الذكية ومشاركة شركات التوظيف للوقوف على متطلبات السوق بحيث تعزز تلك المشاركات العملية التَّعليمية بالامارة وزيادة التفاعل بين كافة الجهات ذات الاختصاص.
ويشهد قطاع التَّعليم الخاص في عجمان ارتفاعا ملحوظا وزيادة في أعداد الطلبة فقد شهد العام 2013 زيادة نسبية قدرها 8ر13 بالمائة عن العام 2012 حيث وصلت أعداد طلبة المدارس في إمارة عجمان خلال العام 2013 الى نحو 37 ألفا و794 طالبا مقارنة بالعام 2012 بقطاع التَّعليم الخاص والذي بلغ 33 ألفا و203 طالبا .
من جانبه أكد ناصر الظفري المدير التنفيذي لقطاع االتخطيط ودعم الأعضاء في غرفة عجمان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض على تطور المعرض هذا العام.
وأضاف أننا "نستهدف خلال النسخة الثانية لمعرض عجمان للتعليم والتَّدريب والذي يأتي تحت شعار " نحو تعليم ذكي" إلى استقطاب طلاب المدارس الثانوية الخاصة والحكومية والأهالي وعامة الجمهور ورجال الأعمال ومدراء المدارس والمؤسسات التَّعليمية وممثلي السفارات والقنصليات والوكالات التَّعليمية ووكالات التوظيف والكليات وطلاب الجامعات والمختصين".
وتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام ما يزيد عن ستة آلاف زائر لا سيما في ظل التعاون مع وزارة التَّعليم والتنسيق مع المناطق التَّعليمية بالمناطق الشمالية.
وأوضح أن شعار المعرض هذا العام "نحو تعليم ذكي" جاء ليؤكد التوجه العام بأهمية استخدام التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي في قطاع التَّعليم واستخدام كل ما يحفز الطلبة ويدعمهم في مسيرتهم التَّعليمية.
وأشار الى أن المعرض يضم في جنباته ورش عمل يومية موجهة للطلبة واولياء الامور والمعلمين وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات التَّعليمية ومراكز التَّدريب وشركات التوظيف الكبرى، وتنظم ورش العمل الصباحية والمسائية لاستفادة أكبر عدد من الزوار بها مع تقديم شهادت مشاركة بعدد منها، موضحًا أن المعرض يضم كذلك العديد من الفعاليات وعلى رأسها اطلاق مبادرة بين غرفة تجارة وصناعة عجمان وشركة بيت دوت كوم فيما يخص زيادة الوظائف بالقطاع الخاص وتقديم خدمة متميزة للطلبة الخريجين من خلال بوابة إلكترونية تضم وظائف القطاع الخاص لإلحاق الخريجين بسوق العمل إلى جانب تقديم سحوبات وهدايا يومية لزائري المعرض وتقديم عروض وخصومات من الجهات المشاركة بالمعرض لأولياء الأمور وذويهم وكذلك مسابقة إذاعية يومية خاصة بالمعرض وفعالياته على إذاعة عجمان.