تونس ـ أسماء خليفة
ينفّذ الأساتذة الجامعيون، الأربعاء المقبل، إضرابًا عامًا في المؤسسات الجامعية والبحثيّة التونسية كافة، احتجاجًا على تعطّل الحوار مع وزارة التعليم العالي، التي يترأسها القيادي في حركة "النهضة" المنصف بن سالم، منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام 2011.
وأوضح كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حسين بوجرة، خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين في تونس، أن "ذات الأسباب التي كانت وراء إضراب
10 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي تقف اليوم وراء إقرار الإضراب العام مجددًا، الأربعاء المقبل، احتجاجًا على فشل مسار التفاوض مع الوزارة، بشأن تفعيل الاتفاقات، وتعمّد الوزارة الانفراد بالرأي، وكذلك رفضًا لإصدار الوزارة للنظام الأساسي الخاص بالأساتذة المبرزين، وبالباحثين المنتدبين بالمؤسسات البحثية، وبالتكنولوجيين، وذلك بطريقة تعتبرها النقابة مسقطة، حيث لم يتم تشريك الطرف النقابي في إعداده".
وندّدت نقابة الأساتذة الجامعيين بمصادقة المجلس الوزاري بإحداث كليات طب وصيدلة في محافظات الكاف، وسيدي بوزيد، ومدنين.
ووصف بوجرّة هذه المشاريع بأنها "وهمية ومسقطة"، مشيرًا إلى أنه "تم الإعلان عنها والمصادقة عليها دون رصد تمويلات لإنجازها في ميزانية العام الجديد".
واستنكرت النقابة في المؤتمر الصحافي، الذي أشرف عليه بوجرة، ما أدلى به المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي، بشأن "موافقة المجالس العلميّة لكليات الطب وعمدائها على إحداث هذه المشاريع الجديدة في المناطق الداخلية".
واستدل بوجرّة ببيان وقّع فيه عمداء كليات الطب في تونس، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، ينفي استشارة هؤلاء بشأن مشاريع كليات الطب الجديدة.
وكانت هذه المشاريع قد أثارت ضجّة في عدد من المحافظات التونسية، منذ الإعلان عنها، قبل حوالي أسبوع، حيث شهدت محافظة قابس، جنوب شرقي البلاد، الأسبوع الماضي، إضرابًا عامًا، احتجاجًا على عدم تمكينها من كلية طب، ثمّ تم الإعلان لاحقًا عن دخول المحافظة في اعتصام، أطلقت عليه شعار "أسبوع الغضب"، تمامًا كما شهدت محافظات أخرى تململاً وتحركات شعبية، بسبب غياب مشاريع التنمية، التي من شأنها أن تخرج المحافظات من عزلتها وأزماتها الاقتصادية والاجتماعية، ومنها محافظات قفصة، وسليانة.
يذكر أن محافظة توزر جنوب غربي البلاد تستعد للدخول في إضراب عام أيضًا، الأربعاء، احتجاجًا على غياب التنمية.