الرباط - عمار شيخي
افتتح وزير التعليم المغربي، رشيد بلمختار، اليوم الاثنين، أشغال اللقاء السابع للمنسقين الوطنيين للدراسة الدولية لتقويم تطور الكفايات القراءاتية، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء المغاربة والأجانب الذين سيتداولون حول النتائج الأولية لهذه الدراسة الدولية.
واستعرض وزير التربية الوطنية المغربي، "المكتسبات التي حققتها المدرسة المغربية خلال العقود الاخيرة، والتي ترتبط بإرساء ترسانة من القوانين والنصوص الضرورية لتدبير قطاع التربية والتكوين، من جملتها الميثاق الوطني للتربية والتكوين (1999)، وإعادة هيكلة مراكز تكوين المدرسين، وإرساء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وغيرها من المكتسبات الأخرى"، ويندرج هذا الاجتماع في إطار اللقاءات التي دأبت "الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي" على تنظيمها منذ سنة 1995، والتي تخص المنسقين الوطنيين لمختلف التقويمات التي تشرف عليها هذه الجمعية، وذلك من أجل تتبع إنجاز مختلف العمليات الخاصة بكل دراسة، انطلاقا من وضع الإطار المرجعي والمصادقة عليه، مرورا بمختلف العمليات الأخرى التي تفضي إلى بلورة تقرير دولي.
وشدد المسؤول الحكومي المغربي في ما يتعلق بتقويم التعلمات، على أن العمل الخاص بهذا المحور تميز بانطلاق "البرنامج الوطني لتقويم التعلمات" حيث قامت الوزارة، بتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم، بإجراء تشخيص شمولي لحالة التعلمات بالمدرسة المغربية، مما ساعد على رسم مشاريع البرنامج الاستعجالي (2009 – 2012).
وأوضح الوزير أن الوزارة أولت خلال 25 سنة الأخيرة اهتمامًا مضطردا بمكون التقويم، حيث أحدثت بنية مركزية تعنى به، وتوفر الآليات والمعايير والمعطيات والبنيات الكفيلة بالمساعدة على اتخاذ القرارات الاصلاحية الضرورية، بالإضافة إلى إحداث مراكز جهوية وإقليمية للتقويم والامتحانات، بهدف التدبير الأمثل لإجراء التقويمات والامتحانات واستثمار نتائجها.