لندن ـ ماريا طبراني
أظهرت دراسة حديثة أن الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب كونهم نحفاء أو بدناء في الطفولة، لا يعانون التعاسة عندما يبلغون. وقال علماء إن تلك المؤشرات الحيوية لا علاقة لها بالسعادة في الحياة مستقبلاً، ما يتناقض مع أدلة سابقة تشير إلى عكس ذلك، فعلى مدار سنوات، رجح باحثون أن الأطفال يمكن أن يصابوا بضرر نفسي لعقود بسبب تعرضهم لاضطهاد من قبل أقرانهم في اللعب، إلا أن الدراسة الجديدة، التي استمرت 20 عامًا، والتي تعتبر الأولى من نوعها، تدحض النظرية القديمة، وترى أن السعادة يمكن تحقيقها ذاتيًا.
ووفق موقع "dailymail"، قال البروفيسور أليكس برايسون، من كلية لندن الجامعية، والباحث الرئيس فيها، إن الدراسة بحثت في مشاعر السعادة في الطفولة، ومدى تأثيرها على مرحلة البلوغ، ولم تجد ارتباطات كبيرة. وقيَّم الباحثون الذين كونوا فريقًا في معهد العمل للبحوث الاقتصادية، في هلسنكي، ثمانية مؤشرات حيوية للأطفال في مجال صحة البالغين، شملت دهون الجسم والطول والنبض والأنسولين والكرياتينين وضغط الدم الانقباضي، وضغط الدم الانبساطي، والدهون الثلاثية. وضمت الدراسة بيانات نحو 2000 طفل، سُئلوا عن سعادتهم بعد مرور 20 عامًا.