الرباط -المغرب اليوم
أطلقت وزارة التربية الوطنية المغربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأحد، حملة تواصلية تحسيسية للتعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية تحت شعار "مدرستنا مسؤوليتنا جميعا".ويأتي إطلاق هذه الحملة التحسيسية في إطار تنزيل "الاستراتيجية الوطنية للتواصل والتعبئة حول المدرسة المغربية"، التي تم اعتمادها في يونيو 2021، والرامية إلى تحقيق أهداف المشروع رقم 17 المتمثل في "تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية".
وتتجسد هذه التعبئة، وفق بلاغ للوزارة، من خلال مواكبة مشاريع تفعيل أحكام القانون-الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي أكد في مادته السادسة على دور التعبئة المجتمعية في تحقيق أهداف إصلاح هذه المنظومة وتجديدها المستمر باعتبارها أولوية وطنية ملحة ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وغيرهم من الفاعلين في مجالات الثقافة والإعلام والاتصال.
وقالت فاطمة وهمي، مسؤولة التواصل بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التربية الوطنية-، إن الحملة جاءت في سياق الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي نصت على أنه ينبغي جعل المدى الزمني لهذه الفترة، للتعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية.وأوضحت فاطمة وهمي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الرؤية الاستراتيجية وحتى القانون الإطار عندما يتحدثان عن المدرسة المغربية، يتحدثان عنها في شموليتها، سواء تعلق الأمر بالتعليم المدرسي، أو التعليم الجامعي، أو التكوين المهني، كما أنها تشمل مكوني المدرسة العمومية والقطاع الخاص.
وذكرت وهمي أن القانون الإطار أكد في مادته السادسة على دور التعبئة المجتمعية في تحقيق أهداف إصلاح المنظومة التربوية باعتبارها أولوية وطنية، وباعتبارها كذلك مسؤولية مشتركة ما بين الدولة والأسرة والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمثقفين والإعلاميين وغيرهم، ما يعني جميع مكونات المجتمع.وأكدت أن المدرسة المغربية ليست مسؤولية الوزارة لوحدها، بل هي مسؤولية الجميع، ولذا اخترنا شعار "مدرستنا مسؤوليتنا جميعا"، وهو شعار يجسد هذه الرؤية.
وبحسب المسؤولة عن التواصل، فإن الحملة تهدف إلى إبراز ما تم إنجازه إلى حدود اليوم، من أجل تثمين المجهودات التي قام بها الفاعلون التربويون من أساتذة ومفتشين ومديرين وكذا جميع مكونات المنظومة التربوية، إلى جانب الأسر، ومختلف الشركاء.
وأعلنت أن الحصيلة التي سيجري تقديمها بالنسبة لكل مشروع من مشاريع أجرأة القانون الإطار، مشرفة ومهمة، لكن تبقى غير كافية وينبغي تعزيزها، لأن طموحنا جميعا الارتقاء بالمدرسة المغربية.ودعت الجميع إلى الانخراط ومواصلة العمل والمجهودات، لتحقيق الأهداف والغايات لقانون الإطار 17-51.
وأفادت أن اختيار تاريخ إطلاق الحملة يأتي في نهاية موسم دراسي، تمكنا خلاله رغم إكراهات الجائحة، من إنجاح العديد من الاستحقاقات التربوية، خاصة الامتحانات الإشهادية.
بالمقابل، أعلنت أننا أيضا على أبواب موسم دراسي جديد يحتم على الجميع الانخراط من أجل إنجاحه، ومواصلة العمل ضمن الأوراش الإصلاحية التي أعطيت انطلاقتها، والتي من شأنها أن تحقق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء التي تطمح لها الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار، ونطمح لها جميعا.
من جهة أخرى، أعلن بلاغ الوزارة، أن الحملة تهدف إلى إبراز حجم المجهودات التي تبذلها الوزارة لتنزيل حافظة مشاريع أجرأة أحكام القانون-الإطار 51.17 على أرض الواقع، وإطلاع الرأي العام الوطني على مستوى تنزيل هذه المشاريع، وكذا لتثمين مجهودات الفاعلين التربويين والأسر ومختلف الشركاء في تفعيل مختلف الأوراش الإصلاحية التي إطلاقها.وحسب الوزارة، فإن اختيار شعار "مدرستنا مسؤوليتنا جميعا" يأتي لما يختزله من دلالات ترسخ المسؤولية المشتركة لجميع مكونات المجتمع في النهوض بالمدرسة المغربية بمختلف أبعادها، والدفع إلى الانخراط في أوراش النهوض بها في أفق تحقيق "مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع"، وجعلها رافعة للنموذج التنموي الجديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
وزير التربية المغربية يؤكد أن تفوق التلميذات مفخرة
أمزازي يستعين بطبيبة نفسية لمساعدة تلميذة اغتصبها زوج والدتها