الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم تلميذ يتابع دراسته في الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب بأزمور، مساء السبت ، على إضرام النار في جسده داخل مكتب إدارة الثانوية أمام أعين طاقمها الإداري. وحسب مصدر أمني ، فإن التلميذ دخل المؤسسة التعلمية، وصبَّ على جسده مادة سريعة الاشتعال من قنينة زجاجية كان يحملها، الأمر الذي حوله إلى كتلة من اللهب ما خلق هلعًا وسط الإدارة والتلاميذ.
ونجا التلميذ بأعجوبة من موت محقَّق، بفضل تدخل أحد رجالات الإدارة التربوية الذي استعمل معطفه في الحين، ما حال دون إصابته بحروق بليغة، ليتم نقله على عجل إلى المستشفى المحلي، ومنه إلى المستشفى الإقليمي في الجديدة لتلقي الإسعافات الضرورية.
وترجع أسباب إقدام التلميذ على هذا الفعل غير المسبوق داخل المؤسسة التربوية، إلى الخلاف الذي جرى بينه وبين أستاذة مادة الرياضيات في وقت سابق، والتي رفعت في حقه تقريرًا مفصلا عن الموضوع إلى المجلس التأديبي، حيث من المتوقع أن يتم فصله عن الدراسة.
وتبقى الإشارة إلى أن التلميذ المتحدر من جماعة أولاد رحمون القروية في دائرة أزمورالساكن في حي النور بأزمور، والذي يتابع تعليمه في السنة أولى باكلوريا علوم بالمؤسسة، هو من بين الوافدين الجدد على الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب، وذلك عن طريق طلب استعطاف كان قد تقدَّم به المعني بالأمر خلال الموسم الدراسي الحالي إلى إدارة المؤسسة.