فاس- حميد بنعبد الله
عقدت وزارة التعليم لقاء حول إدارة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة، الذي تستضيفه مقر النيابة الإقليمية في محافظة مولاي يعقوب، وناقش المشاركون أهمية الحراك التربوي القائم على تحسين جودة التعلم لدى الطلاب والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها المدارس للناشئة.
ودعا المشاركون إلى تكثيف الجهود من أجل الاستفادة المثلة من إدارة المنهجية الجديدة التي تضفي قيمة للعمل الإيجابي في المؤسسات التعليمية، وتحقق أهداف مشروع المؤسسة.
وعبر المشاركون في اللقاء عن آمالهم في تضافر الجهود من أجل إنجاح الاستراتيجية الجديدة، التي تكرس أسس الحكامة التربوية الجيدة، وسياسة الفريق والمقاربة التشاركية وإدارة النتائج.
واعتبر النائب الإقليمي لوزارة التعليم في مولاي يعقوب عبد الله الغول، أن الاستجابة عن قرب وبشكل أكثر نجاعة وفاعلية لمختلف احتياجات المؤسسة التعليمية، يندرج في سياق التوجهات الكبرى للوزارة التي تهدف إلى تعزيز مسار اللامركزية في قطاع التربية والتدريب.
وأضاف أن اللامركزية تجعل المؤسسة التعليمية في قلب الإصلاح التربوي ونقطة ارتكاز لمختلف المشاريع القطاعية ومنطلقها ومآلها في مقاربة منهجية وبآليات عملية للتدبير الشامل المندمج والتشاركي، على خلاف ما كان سائدا سابقا في مشاريع المؤسسات التي اختزلت في غالبيتها في أنشطة فرعية لا تلامس بشكل مباشر جوهر العملية التعليمية.
وقال إن الغاية التي يتعين على كل مشروع تحقيقها، هي الارتقاء بالمتعلم وتحسين جودة تعلماته، وهو ما تسعى إليه المراجعة الجديدة لمشروع المؤسسة تجاوزه من خلال مقاربة منهجية للفعل التربوي قائمة على مبادئ وآليات ومؤشرات قابلة للقياس.
وقدم رشيد العلوي أبو البركات رئيس مصلحة "تدبير الحياة المدرسية"، بالمناسبة عرضا حول المشروع استعرض فيه السياق العام لانطلاقته وحصيلة التقرير التشخيصي لهذه الاستراتيجية وسبل التطوير بترصيد وتجويد المكتسبات والتجارب الجيدة وتبسيط منهجية إعداد "مشروع المؤسسة". وبين أنه تم وضع برنامج مشروط للدعم المالي عبر مشروع تربوي يستجيب لمعايير الجودة، مع وضع نظام معلوماتي للتتبع والتقويم.