مراكش - ثورية أيشرم
عاشت فضاءات مستشفى ابن طفيل ومختلف أرجائه على إثر وقفة احتجاجية نظمها طلبة كلية الطب والأطباء الداخليون والخارجيون صبيحة الجمعة، في حي جيليز المراكشي؛ تعبيرا منهم على الرفض التام لقرار الخدمة الإجبارية التي وصفت حسب مجموعة منهم بالمعضلة الكبيرة كونها ستجعل الأطباء يتحملون عبء المنظومة الصحية بكاملها.
وأفاد مجموعة من المحتجين بأنهم قاموا بتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية تنديدا بالأوضاع التي يعاني منها قطاع الصحة ما جعلهم يرفعون شعارات يؤكدون من خلالها أنهم مستعدون على مواصلة نضالهم ووقفاتهم الاحتجاجية إلى أن يتم تحقيق مطالبهم.
وعبروا عن عدم التنازل عن حقوق الطلبة والأطباء، وكذا عن رفضهم الكبير والتام لمسودة مشروع الخدمة الإجبارية لعدم مشروعيته، هذا بالإضافة إلى رفضهم مسألة خوصصة قطاع الصحة وإنشاء كليات الطب الخاصة، كون ذلك متاجرة بصحة المواطن وفتح هذا الباب على مصراعيه.
كما أنَّ الوقفة الاحتجاجية الكبيرة والضخمة التي شنها الطلبة المحتجون والأطباء شهدت استنفارا أمنيا حيث تواجدت في عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية لاسيما بعد توصلها بإخبارية تفيد بأنَّ المحتجين سيقومون بمسيرة احتجاجية تنديدية بتلك القرارات التي أصدرتها وزارة الصحة الممثلة في وزيرة الصحة الحسين الوردي والتي كانت ستنطلق من مستشفى ابن طفيل في اتجاه رئاسة جامعة القاضي عياض مرورا من شارع عبد الكريم الخطابي ، إلا أنَّ القرار الذي لم تسمح السلطات والأجهزة الأمنية بتنفيذه لاسيما أنهم لا يتوفرون على ترخيص للقيام بذلك.