الرباط - عمار شيخي
أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، أن إعادة تأهيل المدارس المغربية لن يتأتى دون مواجهة الاصطفافات الإيديولوجية وسياسة التعصب الأعمى، ومع الأحكام الجاهزة في اتجاه العمل دون أية مواقف مسبقة من أجل هدف واحد، وهو مصلحة المتعلمين.
وسجل عزيمان، خلال افتتاحه الدورة الثامنة للمجلس، الاثنين، في مقر أكاديمية المملكة في الرباط، وجود بعض مكامن النقص خلال المرحلة السابقة من عمل المجلس، وتتعلق بالتواصل بين أعضاء الهيئة.
ودعا عزيمان إلى الحرص التام على الالتزام الحازم بالمقتضيات القانونية والتنظيمية لسير المجلس، تفاديًّا لبعض الانفلاتات والاختلالات، ولفت الانتباه إلى أنه الاحترام الدقيق لقواعد المجلس سيمكِّن من الحفاظ على التماسك، وانسجام الأعمال التواصلية.
وتأسف على الانخفاض الذي شهدته نسبة الحضور والمواظبة في اجتماعات بعض اللجان الدائمة، مضيفًا: هذا التراجع قد يشكّل في حالة استمراره أو تفاقمه، عاملاً معرقلاً لسير اللجان ولتقدم أشغالها.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين المكتسبات المنهجية والإبستمولوجية، موضحًا أنه بفضلها يمكن الذهاب بعيدًا في الاتجاه الصحيح والسديد، وأن المجلس انتزع مكسب نجاحه في اعتماد منهجية عمل دقيقة، مكّنته من تفادي التشتت، وإتاحة المرونة اللازمة، كي ينخرط كل واحد بكامل الاقتناع والالتزام والعطاء.
وأشار إلى أن المجلس نجح بثبات في تجاوز كل الصعوبات، بعدما توافق على تحديد الأولويات والتصدي للضغوط الخارجية ولأي تدخل في عمله.
وتعقد الجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي دورتها الثامنة الاثنين والثلاثاء المقبل؛ للوقوف على الخلاصات العامة لسلسلة اللقاءات الجهوية التي نظمها المجلس في الجهات الـ12 للملكة، كما سيدرس مشروع برنامج عمل المجلس برسم العامين 2016-2017، ومشروع موازنته للعام 2016.
كما يتضمن برنامج الدورة عرض شريط فيديو عن اللقاءات الجهوية حول الرؤية الإستراتيجة للإصلاح وسبل التفعيل، وتقديم خلاصاتها الأساسية، وكذا إحداث لجنة مؤقتة من أجل إعداد التقرير السنوي للمجلس حول حصيلة أنشطته.