الدار البيضاء - عمار شيخي
انطلقت فعاليات المؤتمر الخامس للجمعية المغربية للعلوم السياسية، الأثنين، حول موضوع "الجامعة والتحولات السياسية في المغرب".
وأجمع المتدخلون خلال الجلسة العلمية الأولى، على "الدور المهم للجامعة في تطوير الدولة والمجتمع، اجتماعيًا وثقافيًا، من خلال نشر قيم حرية الفكر والإبداع والتعددية الثقافية والسياسية، وكذا الانخراط في ركب الحضارة الإنسانية".
وذكر نائب رئيس جامعة "القاضي عياض" في مراكش حميد أجانا، "أن موضوع المؤتمر يكتسي راهنية كبرى، خاصة في ظل المرحلة الحالية المتسمة بتحولات عميقة تشهدها البلدان العربية"، مشيرًا إلى أن "العلاقة بين السياسة والجامعة تعد وطيدة ودائمة وذات تأثير متبادل".
ويرى حميد أجانا، أن "مهمة الجامعة لا تنحصر في نقل المعرفة والعلوم، بل تتعدى ذلك إلى الاضطلاع بدور ريادي في مواكبة المجتمع نحو التنمية المنشودة"، مؤكدًا أن "انتكاس الجامعة يؤثر سلبًا على الحقل السياسي في المغرب".
وذكر نائب رئيس الجامعة، "في العصر الحالي تغلب الاقتصادي على السياسي وهيمن الأيديولوجي داخل المجتمع العربي".
ودعا المتحدث إلى "إحداث معهد للدراسات السياسية يتخذ من جامعة القاضي عياض مقرًا له".
وقال رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية علي كريمي، "إن العلوم السياسية مفتوحة للجميع كيفما كانت طبيعتهم وليست حكرًا على جهة ما"، مبرزًا أهمية المؤتمر، الذي اعتبره "مناسبة لتدارس قضايا وإشكالات تهم علم السياسة في المغرب".
ويُرتقب أن تتطرق العروض التي ستلقى خلال اللقاء العلمي، لعدة محاور منها ما يتعلق بـ"التعليم العالي ورهانات العولمة"، و"دور الجامعة في التأطير السياسي في المغرب"، و"علم السياسة وتحولات الفضاء العمومي الأكاديمي ".
كما يتطرق إلى "أي دور للجامعة في تأطير التحولات السياسية في المغرب"، و"دور الجامعة المغربية في التنمية السياسية"، و"الجامعة المغربية والرهانات السياسية لوسائل الإعلام والاتصال الجديدة"، و"الجامعة ومواكبة تطور حقوق الإنسان في المغرب"، و"الحريات الجامعية بين غياب النص القانوني وضعف المبادرة السياسية".